أكد المتحدثون في اللقاء الذي أقامه الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن مساء اليوم تحت عنوان ” تمتين الجبهة الداخلية وإطلاق الحريات لمجابهة الأطماع الصهيونية ضد الأردن” على ضرورة إطلاق حوار وطني جامع يجمع الكل الوطني لبناء رؤية استراتيجية جديدة عنوانها تمتين الصف الداخلي وتوحيد الصف الوطني للوقف خلف هذه الرؤية الوطنية بما يحقق مصالح الوطن العليا وحمايته مما يتعرض له من تهديدات للمشروع الصهيوني.
وأكد المتحدثون في اللقاء الذي أقيم في ديوان آل الكيلاني وشارك فيه عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية أن تمتين الجبهة الداخلية هو عنصر القوة الرئيس للأردن في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية وعلى رأسها التهديد الصهيوني الذي يسعى لتنفيذ مخططات التهجير والوطن البديل على حساب الأردن ، وأن تمتين الجبهة الداخلية يشكل واجباً وطنياً وضرورة ملحة لا تحتمل التأخير، مما يتطلب إجراءات حكومية عاجلة تخفف من حالة الاحتقان الشعبي تجاه مشاهد القتل والمجازر التي ترتكب في فلسطين والصمت العربي والدولي الرسمي تجاهها أو الاكتفاء بالتصريحات التي لا تغير من الواقع الإجرامي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
كما أكدوا أن تمتين الجبهة الداخلية يتطلب حالة من الانسجام والتكامل بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي واتخاذ إجراءات تعالج فجوة الثقة بين الشعب الأردني ومؤسسات الدولة، ومن ذلك مراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني وعلى رأسها الاتفاقيات التي ترهن قطاعات الدولة الحيوية بيد الاحتلال كاتفافية الغاز والماء مقابل الكهرباء وغيرها من الاتفاقيات والتي تشكل ورقة بيد الاحتلال لابتزاز الأردن والضغط عليه، إضافة لوقف الجسر البري عبر الأردن الذي يشكل شريان حياة للكيان الصهيوني في الوقت الذي يمارس فيه حرب التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
وطالب المتحدثون في اللقاء بوقف ما يجري من حالة تضييق على الحراك الشعبي الأردني المستمر منذ السابع من أكتوبر تنديداً بهذا العدوان الصهيوني المجرم، عبر كافة أشكال الحراك الذي يعبر عن نبض الشارع الأردني في انتصاره للشعب الفلسطيني، وضرورة التعامل مع هذا الحراك على أنه عنصر قوة للأردن في مواجهة التهديدات الصهيونية، إضافة إلى الإفراج عن كافة المعتقلين على خلفية هذه الفعاليات والموقوفين على خلفية تهم تتعلق بدعم المقاومة الفلسطينية والتي شكلت إساءة للموقف الأردني تجاه دعم المقاومة ورفض العدوان الصهيوني الإجرامي.
يتبع..