قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق مصور، إن شركات صينية تجبر المعتقلين المسلمين في إقليم تشنجيانغ على صناعة الأقنعة والملابس الواقية من أجل الوفاء بمطالب السوق العالمي.
وجاء في التقرير الذي ترجمته “عربي21″، أنك لو كنت من بين الملايين حول العالم الذين يرتدون قناعا بسبب فيروس كورونا، فهذه اللقطة قد تهمك، وتظهر جماعة من الإيغور يصلون إلى شركة نسيج بدأت بإنتاج الأقنعة كرد على الوباء.
ولفت التقرير إلى أن الإيغور هم أقلية مسلمة تعاني من اضطهاد طويل، مضيفا: “ظهرت اللقطة المصورة بدقة جيدة على تلفزيون الدولة الصيني لتظهر عمالا وهم يستعدون لوظائفهم الجديدة”.
وتضيف الصحيفة: “لقد قمنا بمشاهدة مئات من لقطات الفيديو والصور والوثائق الحكومية وسجلات الشحن التي تشير لزيادة في الطلب على أقنعة الوجوه المرتبطة بالوباء، كما قمنا بتحديد عدد من الشركات الصينية التي تستخدم الإيغور لإنتاج الملابس الواقية وقمنا بمتابعة سجلات الشحن إلى المستهلكين الذين استخدموا المنتجات في الولايات المتحدة وحول العالم”.
وتقول الصحيفة إن “أبناء الريف الفقراء الذين وضعوا في المصنع للعمل لم يذهبوا بمحض إرادتهم. وهم جزء من الحصص التي تجعل الناس يعملون في المصنع مع أنهم لا يريدون فعل هذا. ويمكن اعتبار هذا عملا قسريا حسب القانون الدولي”.
وتعلق الصحيفة أن هذا مرتبط بالعرض والطلب العالمي. فقد سارعت الشركات الصينية من أجل إنتاج الأقنعة مع انتشار الفيروس في أنحاء الصين وبقية العالم.
ولم يكن عدد الشركات التي تنتج الأقنعة الواقية قبل الوباء في إقليم تشنجيانغ يتجاوز الخمس، لكن العدد تجاوز الآن 51 شركة.
وأشار التقرير إلى أن مصنع “تيانشان للنسيج”، تقوم فيه الحكومة بتقديم برامج ترحيل العمالة على أنها طريقة للقضاء على الفقر.