يواصل عدد من أتراك الأويغور اعتصامهم بالقرب من القنصلية الصينية في إسطنبول، منذ نحو شهر، لمعرفة مصير ذويهم في اقليم “تركستان الشرقية”.
ويحمل المتظاهرون صور أفراد أسرهم الذين انقطعت أخبارهم، ويطالبون بمعرفة مصيرهم.
ويخشى المتظاهرون من أن تكون السلطات الصينية قد زجت بذويهم في معسكرات اعتقال.
وقال محمود محمد، أحد المشاركين في المظاهرة، في تصريح صحفي، إنه يقيم في تركيا منذ نحو 4 أعوام.
وأوضح أنه لم يتكمن طوال خلال هذه المدة من التوصل إلى معلومات بشأن مصير أشقائه وعدد من أقربائه.
وأكد محمد وهو من علماء الدين في تركستان الشرقية، على مطالبتهم السلطات الصينية، بالإفراج عن أسرهم واغلاق معسكرات الاعتقال.
كما طلب محمد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المساعدة كي تغلق الصين المعسكرات وتطلق سراح ذويهم.
بدوره قال الطالب الجامعي عبد الغني جان تافلان، إنه لا يعلم شيئا عن مصير والده المعتقل من قبل السلطات الصينية.
وناشد العالم بالوقوف إلى جانب شعب تركستان الشرقية.
من جهتها قالت فضيلة خان زادة، إنها تدرس في تركيا منذ 5 أعوام، وأنها لم تتكمن من التواصل مع أهلها وأصدقائها وأقربائها منذ عام 2017.
وأكدت أن العديد من المشاركين في المظاهرة يعانون من نفس الوضع.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه الصين اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ 100 مليون.
وفي مارس/ آذار 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، ذكرت فيه أن الصين تحتجز المسلمين بمراكز اعتقال لمحو هويتهم الدينية والعرقية، وتجبرهم على العمل بالسخرة.
غير أن الصين عادة ما تقول إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ”معسكرات اعتقال”، إنما هي “مراكز تدريب مهني” وترمي إلى “تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة”.