أحيت وزارة الخارجية بجهودها التي اسفرت عن اطلاق 32 اردنيا من معتقلات خارجية، آمالا عريضة في نفوس اسر 35 معتقلًا ما زالوا وراء القضبان في الخارج، وفي مقدمتهم 21 في كيان الاحتلال الاسرائيلي.
رئيس لجنة الحريات في مجلس النواب النائب عواد الزوايدة يقول، ان اللجنة لمست جهدًا كبيرًا للوزارة، التي استخدمت كل أساليب الضغط للإفراج عن الأردنيين المعتقلين في دول عدة، ما أعطى مؤشرًا كبيرًا واملًا بالإفراج عن البقية. واضاف أنَّ هناك عددا من المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وسجون دول اخرى، موضحا أن اللجنة ستستمر في جهودها بالتعاون مع الوزارة حتى نيل هؤلاء الأردنيين حريتهم. من جهته، يرى الناطق باسم أهالي الأسرى الاردنيين في السجون الإسرائيلية، شاهين مرعي، إنَّ الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، منحت املا كبيرا في أن يتم الإفراج عن الأردنيين في السجون الاسرائيلية قريبًا، خصوصا وانَّ الوزارة تضع هذا الملف بقوة على الطاولة وهو ما تلمسه اسر المعتقلين. وأضاف الناطق وهو شقيق المعتقل في اسرائيل منذ العام 2003 منير مرعي المحكوم بـ 5 أحكام مؤبدة، ان جهود الدولة بالإفراج عن هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي، أحيت الامل والتفاؤل باطلاق سراح بقية المعتقلين. مقرر “اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي” فادي فرح قال، إن “ملف الأسرى يحضى اليوم باهتمام كبير، اذ ان هناك أوراقا عدة يملكها الأردن للضغط على اسرائيل لإطلاق المعتقلين”، معتبرا أن ما قام به الأردن وجهود وزارة الخارجية وخصوصا في قضية مرعي واللبدي زاد من شعور الجميع بان إخراج المعتقلين قريبا جدًا.
وزارة الخارجية وخلال 120 يومًا أنهت ملفات أكثر من 30 أردنيا واجهوا الاعتقال والخطف في عدد من الدول وأعادتهم إلى عمَّان، وتعاملت مع حالات فقدان لجوازات مئات المواطنين. فعلى امتداد الشهور الماضية كان اعتقال الأردنيين وخطفهم في الخارج الأكثر تداولًا في بيانات الوزارة بدءأ من شهر آب الماضي، اذ تمكنت من إنهاء ملفات مواطنين معتقلين في ليبيا وسورية وجنوب افريقيا وكيان الاحتلال الاسرائيلي وغيرها، وإعادتهم إلى وطنهم واستقبالهم في مكان الوصول.