قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن شركات الطيران العالمية تخسر 300 ألف دولار في كل دقيقة بالنصف الثاني من العام الجاري، مبينا أن الدعم الحكومي الذي مكنها من الصمود أمام جائحة فيروس كورونا بدأ ينفد في ظل مخاوف من فقدان الوظائف بصورة كارثية.
وجددت إياتا في بيان صحفي لها، دعوتها لإعادة فتح الحدود في مختلف مناطق العالم مع اكتفاء السلطات المعنية بإجراء فحص “بي سي آر” لفيروس كورونا كبديل عن الحجر الصحي، وتقديم الدعم المالي للطيران نظرا لاستمرار تأثر النقل الجوي عالميا بفيروس كورونا المستجد.
وقالت، إن القيود الحدودية، وخاصة إجراءات الحجر الصحي، قوضت حرية تنقل الأشخاص التي تعد من الركائز الأساسية للتنمية الأوروبية.
وأكد الاتحاد، أن هذا الانهيار في الحركة الجوية أدى إلى تأثير مدمر على الطيران عالميا، وعلى ملايين العاملين في هذه الصناعة.
وكانت مجموعة عمل النقل الجوي، قدرت عدد الوظائف المعرضة للخطر من المرتبطة مباشرة بالنقل الجوي سيبلغ حوالي 8ر4 مليون وظيفة، إضافة لتعرض ملايين آخرين في صناعة السفر والسياحة للخطر.
وقال نائب رئيس إياتا الإقليمي لأوروبا رافائيل شفارتزمان، في قمة الخطوط الجوية البرتغالية، إن هناك حاجة ماسة إلى استمرار الدعم المالي حتى تتمكن الصناعة من الوقوف على قدميها، مؤكدا ضرورة تبني حكومات أوروبا ودول العالم نهجا منسقا لإعادة فتح الحدود بأمان دون الحجر الصحي، وعبر إجراء اختبار بي سي آر للكشف عن كورونا.
وأضاف أن الآثار المدمرة فيروس كورونا اقتصاديا ستستمر في حال وجود حجر صحي مهما كانت مدته، مؤكدا ضرورة أن يحل اختبار بي سي آر محل الحجر الصحي.
وشدد على ضرورة تحمل الحكومات لتكاليف الاختبار بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية.
وقال شفارتزمان، إن اتخاذ إجراءات سريعة ومتسقة من جانب الحكومات الأوروبية أمر ضروري إذا أريد إنقاذ موسم السفر في نهاية العام بأي شكل من الأشكال.
وتوقعت إياتا أن يشهد عام 2020 انخفاضا في أعداد الركاب بنسبة 70 بالمئة على الأقل مقارنة بعام 2019 للسفر من وإلى أوروبا وداخلها، مع توقعات بأن يسافر 340 مليون مسافر فقط في المنطقة في عام 2020 مقارنة بما يقرب من 2ر1 مليار مسافر في عام 2019.