يسعى الآباء إلى أن يكون أطفالهم مهذبين ويعرفون كيف يتحملون مسؤولية أفعالهم، ويُعد الاعتذار جزءا كبير من ذلك، ولهذا يعتقد معظم الآباء أن كلمة “آسف” تكفي للتعبير عن ندم الطفل على خطئه، لكن للمختصين رأي آخر.
ووفقا لتقرير نشره موقع “برايت سايد“، فإن كلمة “آسف” وحدها في بعض المواقف لا تكفي، بل يجب أن يتضمن اعتذار الطفل أمورا أخرى، منها محاولة إصلاح خطئه وتعويض الشخص المتضرر معنويا.
وشرح التقرير الذي ترجمته “عربي21″، الأمور والأفعال البديلة والمكملة لكلمة “آسف”، والتي ستساهم في تشجيع الطفل على الرضا عن نفسه وعن اعتذاره، مع عدم شعوره بالحرج من ذلك.
وهذه هي البدائل العملية والأفضل تربويا لكلمة آسف:
قولك “أنا آسف” لا يحل المشكلة
إذا أجبرت طفلك على تقديم اعتذار، فربما لن يعلمه ذلك أي شيء، بل سيجعله يشعر بالغضب والخجل، وقد لا يتمتع البعض بالقدرة على الشعور بالندم بعد، وبالتالي فإن الاعتذار سيكون غير صادق.
لهذا فإنه إذا لم يفهم الطفل سبب حاجته إلى قول “آسف” فلن تُحل المشكلة، لأن اعتذاره دون فهمه للسبب الذي دفعك لأن تطلب منه قول “آسف”، سوف يوفر له طريقة سهلة للغاية دون الاضطرار إلى مواجهة عواقب أفعاله، ولذلك، فإنه يجب أن تدع طفلك يرى ما ارتكبه من خطأ، وكيف أثر على الآخرين، وما الذي يجب تغييره في سلوكه، فمثلا إذا أضر طفلك بشخص ما، فحاول تقديم الموقف بطريقة تجعله يريد مساعدة الشخص الذي تضرر من خطئه.
عندها سيشعر طفلك بالرضا تجاه الاعتذار والاعتراف بارتكاب أخطائه، وليس بالضرورة أن يكون الاعتذار شفهيًا، بل يمكن أن يكون أيضًا عناقًا أو فعلًا لطيفًا.
مساعدة الطفل على التعاطف
إذا رأيت الحادث الذي تسبب به طفلك، فاشرح له ما حدث بالضبط وكيف أنه آذى الطفل الآخر، وإذا لم تره فاطلب منه أن يخبرك بذلك، ثم صف له ما تراه، على سبيل المثال، الكدمة التي تسبب بها لصديقه، والتأكيد على أن هذا الصديق غاضب بسبب تصرفاته.