عمان – خاص
أكدت
الحركة الإسلامية عبر وثيقتها السياسية أن “علاقة الأردن بالقضية الفلسطينية
علاقة خاصة ومميزة”، موضحةً بالقول: “إذا كانت فلسطين في نظر الأمة
قضيتها السياسية الأولى والمركزية، فإنها في نظر الأردنيين تتجاوز ذلك لتكون قضية
أخوّة ومصير مشترك”.
وترى الحركة الإسلامية أن “الشأن
الفلسطيني بالنسبة للأردنيين شأن وطني بامتياز، تتداخل فيه اعتبارات الأخوّة
والجغرافيا والديموغرافيا وتأثر الأردن المباشر بتطورات القضية الفلسطينية في شتى
الجوانب”
وقالت
الحركة الإسلامية في وثيقتها السياسية أن “العلاقة حكمت بين الأردن وفلسطين
عوامل عديدة، من الدين والتراث والجوار والتاريخ المشترك والانصهار بين الشعبين التوأمين،
بحيث باتا يشكلان شعباَ واحداً متداخلاً ومتكافلاً”.
وذكرت الوثيقة أن “الاحتلال الصهيوني
لفلسطين الذي يعدّ أبشع أشكال الاستعمار، يستهدف الأردن أرضاً وشعباً وكياناً، وهو
في نظر الحركة الإسلامية وكل الأردنيين الخطر الاستراتيجي الرئيس والتهديد الأكبر
على الأردن حاضراً ومستقبلاً، كما يرون فيه تهديدا مباشراً لحاضر الأمة ومستقبلها،
ما يجعل مواجهة خطر المشروع الصهيوني التوسعي والتصدي لسياساته العدوانية، واجباً
ومسؤولية وطنية وقومية وإسلامية، تفرض على الجميع مسؤولية دعم صمود الشعب
الفلسطيني على أرضه، وإسناده في جهاده ومقاومته ونضاله الوطني، باعتباره خط الدفاع
المتقدم عن الأردن والأمة”.
وتدعم الحركة الإسلامية “تمسّك
الشعب الفلسطيني بكامل ترابه الوطني من البحر إلى النهر، وتؤكد على وحدة الأرض الفلسطينية
ووحدة الشعب الفلسطيني، وترفض أيّ محاولة لتقسيمه وإثارة الخلافات في صفوفه، وتؤكد
على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على ثوابت القضية الفلسطينية، كركيزة
مهمة لتوحيد الجهود في مواجهة الاحتلال”.
والحركة الإسلامية تؤكد أن “تعزيز
قوة الأردن ومنعته، يشكّل دعما مهمّا لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه،
ولمواجهة المؤامرات التي تتربص بالبلدين وتستهدفهما معاً”.
وترفض “الحركة الإسلامية أي
اتفاقيات أو معاهدات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو تضفي شرعية على كيان
الاحتلال. كما ترفض
كل محاولات التطبيع الرسمي والشعبي للعلاقات مع الاحتلال العدواني وغير المشروع،
وتحذّر من أي اختراقات يحققها العدو لحاجز الرفض النفسي لترسيخ وجوده الطارئ وغير
المشروع على أرض فلسطين، وتتعاون مع مختلف القوى الوطنية والعربية والإسلامية
لمقاومة التطبيع ومواجهة أخطاره على الوطن والأمة”.
والحركة الإسلامية تشدد “على
أهمية مواجهة المخططات التي تستهدف الهوية الحضارية والمكانة الخاصة لمدينة القدس،
وعلى ضرورة حماية المسجد الأقصى وسائر المقدسات من أية عبث أو تغيير من جهة
الاحتلال”.
وتؤكد “الحركة الإسلامية على حق
العودة للاجئين الفلسطينيين، بوصفه حقاً لا يخضع للمقايضة أو الانتقاص ولا يسقط
بالتقادم، وتؤكد على ضرورة ضمان حياة كريمة للاجئين في مختلف أماكن وجودهم، وعلى
أهمية إسناد حقهم في العودة إلى وطنهم، كما تؤكد رفضها لكل المشاريع المشبوهة لشطب
حق العودة عبر الحديث عن التوطين والوطن البديل”.