طنطنة الإغلاق

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عبد الله المجالي

بشكل متسارع وغير مفهوم تتزايد الإصابات بكورونا يوما بعد يوم، وكأننا ندفع ضريبة النجاح والصمود الذي أبديناه طيلة سبعة أشهر.

الحصيلة اليومية باتت في خانة الآلاف، وحصيلة الوفيات باتت في خانة العشرات.

لسنا وحدنا نعاني هذا الاضطراب والتفشي الواسع، فالولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا تعاني كذلك، ما دعا فرنسا وبريطانيا إلى اتخاذ قرار الإغلاق الشامل مع بعض الاستثناءات.

عندنا اتخذت الهيئة المستقلة للانتخاب قرار بمنع المقرات الانتخابية، والبعض حمّل الحملة الانتخابية مسؤولية الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، ومع ذلك بقي عشرة أيام على الانتخابات والمنحنى الوبائي يتصاعد.

حتى هذه اللحظة تقول الحكومة إن قدرة القطاع الصحي على مواجهة الحالة الوبائية جيدة، لكن إلى متى سيبقى القطاع الصحي قادرًا على التحمل؟!

اللقاحات لا زالت بعيدة، وبعض الشركات أوقف التجارب لظهور آثار غامضة على المتطوعين.

مع كل هذا، فهناك من يعتقد أن الأمر كله مجرد خديعة من قبل الحكومة الخفية التي تحكم العالم من وراء ستار!

لكن الجميع يتذكر الكارثة الاقتصادية التي حلت بنا جراء الإغلاق الأول، ومع أهمية النظرة الاقتصادية للموضوع، إلا أن هناك من يقول إن ذلك الإغلاق رغم كلفته الاقتصادية الباهظة لم ينقذنا من هذا التفشي الذي نعايشه اليوم، فلماذا نقدم على قرار ذي تبعات اقتصادية خطيرة وليس له فوائد صحية!! لكن البعض الآخر يقول إن الإغلاق الشامل حدّ من انتشار الوباء في حينه، لكن الأخطاء التي حصلت لاحقا هي التي أدت إلى النتيجة المأساوية التي نعايشها حاليا. ليردّ آخرون: ما هي تلك الأخطاء؟ وكيف نتلافاها؟ ومن يضمن أنها لن تقع بعد انتهاء الإغلاق الثاني؟

جدل الإغلاق الشامل يحتدم، والحكومة الجديدة حسمت أمرها منذ البداية بأن لا حظر شاملاً وذلك لكلفته الاقتصادية، لكن من قال إن أحدا يستطيع اتخاذ قرار حاسم في مواجهة فيروس مخادع لا يعرف أحد في العالم حتى الآن على وجه الدقة كيفية سلوكه!!

اكتب تعليقك على المقال :