صورة مصغرة عن بشاعة الاحتلال

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عبد الله المجالي

ليست بيوت حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة المهددة بالهدم أو المصادرة، إلا جزءًا من مئات المنازل في عديد من أحياء القدس، وجزءاً من آلاف المنازل التي هدمت في القدس والضفة الغربية المحتلة.

أبشع صور الاحتلال هو أن تُقتلع من بيتك، وأن يأتي لص ليستولي عليه لترمى أنت في الشارع بلا بيت ولا هوية، ثم إذا صرخت في وجه اللص أصبحت إرهابيا مطلوب رأسك!!

سياسة مصادرة البيوت أو هدمها سياسة ثابتة في تاريخ الاحتلال الصهيوني؛ فأول ما بدأ به في عام 1967 هو هدم حارة المغاربة في القدس المحتلة، ناهيك عن المجازر والمذابح التي ارتكبها لتشريد أهالي القرى والبلدات الفلسطينية في عام 1948.

اليوم؛ ورغم الصدى الكبير الذي أحدثته قضية بيوت حي الشيخ جراح وما تبعها من أحداث على رأسها معركة “سيف القدس”، إلا أن الاحتلال ماض في نفس السياسة.

فقد كشف مؤخرا عن سيل من قرارات الهدم التي أصدرتها سلطات الاحتلال بحق منازل الفلسطينيين في أحياء متعددة داخل مدينة القدس المحتلة.

هناك أكثر من 100 عائلة فلسطينية تسكن في شرق القدس، تنتظر تنفيذ هدم فوري لمنازلها بعد تراكم قرارات إسرائيلية بهذا الشأن.

تلك العائلات أمضت عشرات السنين في محاولة لحماية بيوتها من الهدم، وصرفت، حسب وسائل إعلام عبرية، ملايين الشواكل ما بين استخراج مخططات ومحاولات الترخيص من قبل بلدية الاحتلال، وفي أروقة محاكم الاحتلال.

بلدية الاحتلال وقضائه، كما جمعيات الاستيطان سواء بسواء، جزء من أدوات الاحتلال الخبيثة للاستيلاء على بيوت المقدسيين أو هدمها وتشريد أهلها.

هناك 20 ألف مبنى “غير قانوني” في القدس (بحسب قوانين الاحتلال)، وهذا نتيجة تلاعب وتعنت بلدية الاحتلال والقضاء الصهيوني.

أقصى خدمة يقدمها الاحتلال للمحتلة بيوتهم هو أن يسمح لهم بهدم بيوتهم بأيديهم بدلا من أن تهدمها جرافات الاحتلال فيجبروا على دفع فاتورة الهدم!! وتشمل حتى مكافأة الشرطة والجنود الذين يرافقون الجرافات لحمايتها!!

صورة مصغرة جدا لبشاعة الاحتلال الذي نصر على التعامل معه ومده بكل سبل القوة والحياة!!

اكتب تعليقك على المقال :