حين يساء لـ”محمد” فلا حياد أبداً

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : علي سعادة

بالنسبة لكل مؤمن فإن محمد بن عبدالله هو نبي وبشير ونذير وخاتم النبيين ورحمة الله إلى بني البشر، وبالنسبة لأي شخص عربي أو مسلم لا يؤمن بالأديان فهو مصلح اجتماعي ومفكر عظيم وقائد أخلاقي رفع من قيمة الإنسان والعلم والمرأة وأسس للعادلة الاجتماعية، بالنسبة لكل مسيحي عربي فهو جزء من تراثه وتاريخه وثقافته، ترك بين أيدينا كتابا عظيما يفيض بالإعجاز البياني واللغوي وفي تراكيب الجمل وبناء وسرد القصة واختصار الجملة بكلمة وكل ما يتعلق باللغة العربية كقيمة إنسانية وثقافية وهوية وبناء عجزت أمة البالغة أن تأتي بمثله.

وإذ ذاك؛ لا يجوز أن يقف 2 مليار مسلم من بينهم 380 مليون عربي موقف المتفرج والمحايد حين توجه إهانات وتجاوزات وكلمات غير لائقة لهذا الإنسان العظيم.  

هنا، لا يوجد حياد أبدا، الأمر لا علاقة له بالدين أبدا، ولا دخل للإسلام في الموضوع.. إنه يتعلق بوجودنا وهويتنا، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، هو من دمنا ولحمنا ولغتنا وعائلتنا وعشيرتنا وأرضنا، دمه من دمنا، وأسمه ينير قلوبنا وتشع أرواحنا نورا بذكر اسمه.

كما وصفته أم معبد لزوجها حين رأيته أول مرة دون أن تعرف من هو حين مر بها وحلب لها شاة نحيلة كانت تعاني من السقم والجوع: “رجلٌ ظاهر الوضاءة، حسن الخِلقة، وسيمًا قسيمًا، إن صمتَ فعليه الوقار، وإن تكلم سَمَا وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هَدر، وكأن منطقه خرزات نظم تَنحدر، رَبْعَة لا تشنؤه من طول، ولا تقتحمه العين من قِصر، غصن بين غصنين، أحسنهم قدرًا، له رفقاء يحفّون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره”.

في وصف جمال خلقه قال حسان بن ثابت:

وأجملَ منكَ لم تر قطّ عينٌ وأكملَ منكَ لم تلد النساء

خُلقت مبرءاً من كل عيبٍ كأنك قد خُلقت كما تشاء

وإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لك فافعل شيئا، أي شيىء تقدر عليه، أمام زعرنة  قادة  متعجرفين وعنصريين ومختلين عقليا، بالكاد يستطيعون الوقوف بين الرجال.

اكتب تعليقك على المقال :