قال رئيس كتلة جبهة العمل الإسلامي، النائب ينال فريحات، خلال جلسة النواب اليوم الإثنين، إن من يمسّ أمن الأردن “ليس منا، ولا نحن منه”، مؤكدًا في الوقت نفسه ثقة الكتلة التامة بالأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية، باعتبارها صمام الأمان والاستقرار في الوطن.
وشدد فريحات على أن امتلاك السلاح وتصنيعه هو حق حصري للدولة، ولا يجوز لأحد أن ينازعها فيه، مؤكدًا أن فعل الفرد لا يُعمم على الجماعة، سواء كانت حزبًا، أو تنظيمًا، أو عشيرة، مستشهدًا بالاعترافات التي نشرتها الحكومة مؤخرًا في القضية الأخيرة، والتي لم يذكر فيها أي من المتهمين أن ما قاموا به كان بعلم أو ترتيب من جماعة الإخوان المسلمين، رغم تصريح بعضهم بعضويتهم فيها.
وأضاف فريحات: “نحن نحترم القضاء، فهو الجهة الوحيدة التي تمتلك حصرية إصدار الأحكام ومحاسبة من يخالف القانون، لذلك نرفض ما يجري من محاكمات إعلامية، وخطابات تحريضية تستهدف مكونًا سياسيًا واجتماعيًا كبيرًا له جذوره الراسخة في الدولة الأردنية”.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين رفعت على مدار 80 عامًا شعار الإصلاح الشامل عبر وسائل مدنية مشروعة، دستورية وقانونية، دون أن يُدان أي من أفرادها يومًا بحمل السلاح ضد الدولة.
وأكد فريحات أن مصلحة الأردن فوق أي اعتبار، محذرًا من خطورة تصوير المجتمع وكأنه منقسم إلى فريق مع الملك والقوات المسلحة، وفريق آخر ضدهم، موضحًا أن هذا الخطاب لا يخدم مصلحة الوطن، بل “يشمت بنا الأعداء ويفرح به نتنياهو ووزراؤه”.
جذورنا في تراب الأردن.. والأردن طاهر كسجادة الصلاة
ودعا النائب إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وتوحيد الصف الوطني خلف القيادة الهاشمية.
وذكر فريحات أن أجداده العشرة وُلدوا وماتوا في جبال عجلون، وكان آخر من سكن القلعة الأثرية، وهو أمر موثّق في اليونسكو.
وقال: “ورثت عن أجدادي السمعة الطيبة، وحب الأردن، ووالدي عبد السلام فريحات جلس على كرسي النيابة خادمًا أمينًا للشعب، ولم يورثني سوى السمعة الطيبة، ولم يوصني بشيء سوى حب الوطن والناس والأمة”.
واختتم فريحات بالقول: “تشرفت بأن أكون عضوًا في حزب جبهة العمل الإسلامي، وناطقًا باسم كتلته، وأشهد أمام الله أنني لم أسمع منهم لا في الغرف المغلقة ولا المفتوحة كلمة إساءة للأردن أو لأمنه واستقراره بل علموا أبناءهم أن الأردن طاهر كسجادة الصلاة، يجب الحفاظ عليه ولو تطلب الأمر تقديم المهج والأرواح”.