حدثان وقعا اليوم أعادا تأكيد أن الشعب الفلسطيني لن يقهر أبدا رغم مرورا أكثر من 73 عاما على احتلال فلسطين، وبأنه رغم الحصار والتشرد والجرائم التي ترتكب ضده كل لحظة لا يزال يقاوم لك ما استطاع إليه سبيلا، متسلحا بالإيمان بالله وبعادلة قضيته وبإرادته التي لا تلين.
اليوم الجمعة تمكن ثوار بلدة بيتا من إسقاط طائرة مسيرة للاحتلال وإتلافها بعدما كانت تُلقي قنابل الغاز على المتظاهرين في جبل صبيح قرب نابلس.
وهي ليست الطائرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة فقد أسقط العديد من الطائرات المسيّرة على أيدي المتظاهرين في تظاهرات مسيرات العودة في قطاع غزة، فيما نجح العديد من المشاركين في التظاهرات في الضفة من إسقاط تلك المسيّرات بوسائل محلية الصنع.
كما قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية الرافضة للبؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس، وأصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
واستخدمت قوات الاحتلال الطائرات المسيرة لإلقاء قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين، والذين تمكنوا من إسقاط إحدى الطائرات وتحطيمها.
الخبر الثاني كان كشف كشفت تحقيقات وحدة مكافحة الأنفاق الإسرائيلية “يهلوم” والتي بدأت التحقيق في عملية الهرب من سجن جلبوع أن أسرى “نفق الحرية” اخترقوا الأرضية المسلحة والفولاذية بسمك 25 سم عبر مادة حامضية كاوية.
ووفقا للتحقيقات التي نشرتها قناة “كان11” العبرية، فقد تم حفر النفق من غرفة الحمام حيث قاموا بإزالة “بلاطة بأرضية الحمام وبعدها قاموا باختراق 5 سم من الفولاذ عبر مادة حامضية أو كولا”.
وذكرت أن التحقيقات لا زالت مستمرة بهذا الخصوص.
كما قام الأسرى بعدها بإذابة طبقة خرسانية من الأسمنت المسلح بسمك 20 سم بذات الطريقة ونزلوا بعدها إلى الطبقة الرملية أسفل الغرفة.
وفيما يتعلق بطول النفق، فقد بينت التحقيقات أن طول النفق يبلغ 35 مترا، وقطره نصف متر وأن الأسرى أخرجوا من النفق قرابة 6 كوب من الرمال والتراب وأذابوها في شبكة المجاري التي تعطلت لأكثر من مرة بفعل تراكم الرمال خلال الأشهر الماضية، لكن الاحتلال لم يكتشف الأمر.
هذه الأخبار وغيرها من انجازات فلسطينية على الأرض تثير في كل فلسطين وعربي النشوة والفخر والإيمان بأن هذا الاحتلال إلى زوال، وبأن طريق الحرة يحتاج إلى صبر وإلى مساندة من كل أحرار الأمة، وما عملية “سيف القدس” ببعيدة فقد قهرت صواريخ المقاومة “أسطورة” الاحتلال ودفعته لنحو أسبوعين للنوم في الملاجئ.