الفلسطينيون يترقبون تبعات تشكيل الحكومة (الإسرائيلية) 1-3

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : عدنان أبو عامر

يتابع الفلسطينيون، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وحماس في قطاع غزة، الإعلان عن تشكيل الحكومة (الإسرائيلية) الجديدة، في ضوء الآثار المترتبة عليهم، سواء عملية الضم المتوقعة للمستوطنات وغور الأردن، أو مستقبل التفاهمات الإنسانية في غزة، واحتمال حدوث تصعيد عسكري مع حماس.

السطور التالية تناقش ردود الفعل الفلسطينية على تشكيل الحكومة (الإسرائيلية)، وكيف ينظر الفلسطينيون إلى مستقبل تعاملاتها معهم، فهل ستلجأ الحكومة الجديدة لضم مستوطنات الضفة الغربية، ما قد يعني الإلغاء التدريجي لوجود السلطة الفلسطينية، أو إلغاء العمل بالتفاهمات مع حماس، وبدء العد التنازلي لمواجهة معها.

تؤكد التطورات (الإسرائيلية) يوما بعد يوم أنها ليست شأنا داخليا البتة، بل هي فلسطينية بصورة أو بأخرى، ولذلك تأتي متابعة الفلسطينيين للتطور الأهم المتعلق بإعلان الحكومة (الإسرائيلية) الذي طال أوانها، وجاءت ولادة متعسرة، بل قيصرية، وفق بعض التعريفات.

يعتقد الفلسطينيون أن هذه الحكومة (الإسرائيلية) لديها أجندة يمينية متطرفة ضدهم، مما دفع السلطة الفلسطينية فور الإعلان عن حكومة بنيامين نتنياهو وبيني غانتس للتحذير من الإقدام على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية، ورغم انشغال الفلسطينيين في التصدي لفيروس كورونا، فإنه لم يشغلهم عن قضيتهم الأساسية، وهي إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، ولم يغفلوا عما تقوم به الحكومة (الإسرائيلية) من اعتداءات ومخططات، وتحديداً ما يتعلق بالضم من خلال بوابة صفقة القرن الأمريكية.

السلطة الفلسطينية كعادتها اكتفت بإصدار التحذيرات والبيانات، والتهديد باتخاذ إجراءات فورية ضد أي قرارات جديدة للحكومة (الإسرائيلية)، دون أن تكشف عن ماهية هذه الإجراءات التي ستلجأ لها، رغم أن مسؤولين فلسطينيين رددوا في الآونة الأخيرة أن الاتفاقات ستلغى فوراً مع إسرائيل، في حال واصلت عمليات الضم، ونهب الأرض، وتوسيع الاستيطان الاستعماري غير القانوني، لكن تكرار هذا التهديد دون تطبيق يجعله فارغ المضمون!

تخشى السلطة الفلسطينية أن تكون أجندة الائتلاف الحكومي (الإسرائيلي) الجديد قائمة على ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتباره لن يشكل تهديداً صريحاً لقواعد القانون الدولي فحسب، بل من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.

أما حماس من جهتها فترى أن اتفاق نتنياهو مع غانتس ضمن حكومتهما الجديدة على ما يسمى ضم الضفة الغربية في الاتفاق الائتلافي، يؤكد تعاظم المخاطر التي تستهدف مكونات القضية الفلسطينية، ورغم أن حالة الإجماع (الإسرائيلية) على استهداف الواقع في الضفة الغربية تتطلب تجميع جهود الفصائل والقوى، لكن حماس طالبت السلطة الفلسطينية بأن تغادر مربع المماطلة في العلاقة مع إسرائيل، وحسم موقفها باتجاه الانخراط مع المجموع الوطني في مواجهة الاحتلال.

المركز الفلسطيني للإعلام

اكتب تعليقك على المقال :