بدأت جمعية العفاف الخيرية باستقبال أموال الزكاة والتبرعات لمساعدة الشباب غير القادرين على الزواج. حيث أفتى عدد من علماء المسلمين بجواز دفع أموال الزكاة لجمعية العفاف الخيرية لإنفاقها في مساعدة الفقراء من المقبلين على الزواج باعتباره أحد الحاجات الأساسية للإنسان.
وجاء في نص الفتوى:
” أنه بالنظر في النظام الأساسي لجمعية العفاف الخيرية نرى أنه يجوز للمسلم أن يدفع زكاة أمواله لهذه الجمعية، باعتبارها وكيلة عن الأغنياء في إيصال المال إلى الفقراء، وللجمعية الدفع من أموال الزكاة لمن يقدم على الزواج إذا كان فقيراً، لأن الزواج من الحاجات الأصيلة للإنسان المسلم، وقد نص الفقهاء على أن الشخص إذا كان يكتسب كفايته من مطعم وملبس، ولكنه محتاج إلى النكاح، فله أخذ الزكاة للزواج، لأنه من تمام كفايته.
وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: على كم تزوجتها؟ قال: على أربع أواق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على أربع أواق؟! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل، ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث فتصيب فيه. قال: فبعث بعثاً إلى بني عيسى بعث ذلك الرجل فيهم.
كما يجوز دفع الزكاة لمن استدان في نفقات الزواج باعتباره غارماً، لقوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين).
فالغارم الذي يستدين لمصلحة خاصة كالزواج يعطى إذا كان فقيراً كما يعطى الغارم الذي يستدين لمصلحة عامة “.
ويذكر أن جمعية العفاف الخيرية تهدف إلى العمل على تيسير سبل الزواج وإيجاد نظرة جديدة حول قيم الزواج وتكوين الأسرة، وهي تقوم بتنظيم حفلات الزفاف الجماعية،حيث نظمت اثنان وثلاثون حفلا حتى الآن شارك فيه ( ١٨١٢ ) زوجاً، وتتكفل الجمعية بجميع نفقات الحفل، إضافة إلى تقديمها مجموعة من التبرعات والهدايا للأزواج المشاركين في هذه الحفلات، كما تقدم القروض الحسنة للمقبلين على الزواج بالتعاون مع البنك الإسلامي الأردني والتي استفاد منها حتى الآن ( ١٢٠٦٤ ) زوجاً، كما أصدرت الجمعية ( 78 ) مطبوعة متخصصة، إضافةً إلى برامج التوعية والتثقيف والإعداد الأسري.