الطبقة المسحوقة والصنايعية لا ينقلون العدوى.. أليس كذلك؟!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : علي سعادة

جميع العاملين في قطاع الخدمات لم يدخل إلى بيوتهم أي فلس منذ عشرين يوما.

دع عنك قصة التنمية الاجتماعية ووزارة العمل، وخلينا نتحمل، وخليك بالبيت، وانطم وانخم واقعد! هؤلاء لا تحل مشاكلهم بكيس خضراوات ومعلبات، هؤلاء يحتاجون إلى العمل لكسب رزقهم لأنهم يشكلون النسبة الأكبر من القطاع الخاص والقوى العاملة، هم الطبقة المتوسطة والفقيرة أيضا، في غالبيتهم، بالنسبة لعمان على سبيل المثال، يعملون ويسكنون في شرق وجنوب عمان وفي الأحياء الشعبية المكتظة الفقيرة.

دعوهم يلتحقون بأعمالهم ضمن فترة السماح من الساعة 7 صباحا وحتى الساعة 7 مساء، مع الالتزام الكامل بجميع شروط السلامة والرقابة الرسمية، ضعوا عليهم من تريدون من شروط، ومن لا يلتزم “ألقوه في غيابة الجب”:
الميكانيكي، الكهربائي، الطريش، القصير، الطوبارجي، العامل، المواسرجي، الحلاق، المطاعم الشعبية، باعة الملابس والأحذية، قطاع الإنشاءات، سائق سيارة الأجرة، سائق التكسي، قطع السيارات وغيار الزيت والبناشر، الكراجات، المكتبات والقرطاسية، الأكشاك بجميع أنواعها، محلات مواد البناء والكهربائيات، المصانع في سحاب والمدن الصناعية، الخياطين، الدراي كلين،..و..و.

تسير في شوارع عمان وباقي المحافظات الآن أكثر من ربع مليون سيارة، وأكثر من 200 ألف مواطن يتحركون بسيارتهم ضمن التصاريح الممنوحة لهم، وفي المناطق والشوارع الداخلية أضعاف هذا العدد.
قطاع التجار والأموال والمصارف يعمل براحته، بينما أبناء الحراثين وصغار الكسبة والمياومة لا بواكي لهم! وحرام عليهم العمل لإطعام أطفالهم لأنهم ينقلون العدوى!

أكبر خسارة يواجهها الإنسان في هذه المرحلة أن يتحول حملة الأقلام والمؤثرين إلى سحيجة وهتيفة، وإلى عشاق لوسامة وزير الصحة الرجل المحترم والمهني، والطبيب المعروف، بدلًا من الدفاع عن المسحوقين، المسحوقين في حالات السلم وفي الحرب، وفي المرض وفي الصحة!

اكتب تعليقك على المقال :