الانتقال من “خليجي 24” إلى “خليجي 40”

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : حازم عياد

ما إن تنهي بطولة خليجي 24 اعمالها ونشاطاتها الرياضية في الدوحة حتى تنطلق قمة مجلس التعاون الخليجي الاربعين في الرياض يوم الثلاثاء القادم 10 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

في الوقت الذي كسرت فيه بطولة خليجي 24 الجمود والقطيعة بين دول الخليج العربي بمشاركة الدول الخليجية الست بالبطولة في الدوحة متجاوزة العقوبات والمقاطعة والحصار الذي فجر ازمة عاتية عصفت في البيت الخليجي بين قطر ودول الحصار العربية من ضمنها الرياض والمنامة وابوظبي، فإنه بات من المتوقع ان تمثل قمة خليجي 40 لدول مجلس التعاون الخليجي بداية عملية لكسر الجمود السياسي والدبلوماسي بين دول الخليج الست خصوصا قطر والسعودية والامارات والبحرين؛ اذ سلم عبد اللطيف الزیاني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الامير تميم بن حمد ال خليفة امير دولة قطر دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور قمة الرياض الاربعين والتي يتوافق انعقادها مع انتهاء فعاليات البطولة الخليجية في الدوحة.

التوقعات تذهب الى انعقاد قمة خليجية- خليجية تكسر الجمود والجفوة بين دول الخليج تمهيدا لاستعادة العلاقات الطبيعية بين دوله خصوصا ان السعودية معنية بنجاح القمة الخليجية التي تسعى من خلالها لتوجيه رسائل اقليمية واخرى الى المجتمع الدولي بأن الخليج العربي تجاوز ازمته وان السعودية باتت القوة الاقليمية الجامعة في الاقليم. 

مؤشرات التعافي مهمة للملكة العربية السعودية اذ ستعزز فرص التقدم في مفاوضات السلام في اليمن وستعزز القنوات الدبلوماسية التي تعمل سلطنة عمان على تخليقها مع طهران كمقدمة لحوار سياسي مع ايران.
كسر الجمود في قمة خليجي اربعين ومن قبله البطول الرياضية 24 بات ضرورة سعودية للتعاطي مع الملفات المتغيرات المتسارعة وتوجهات المملكة العربية السعودية لتخفيض التوتر وتحقيق الاستقرار والاهم استعادة مكانتها في الاقليم كقوة جامعة؛ وفي الساحة الدولية كمدافع عن السلام والاستقرار. مسألة تزداد إلحاحا مع سعي المملكة لتطوير اقتصادها وتجديد هياكلها الاقتصادية وبناها الاجتماعية والدفاع عن مكانتها في الساحة الدولية التي تعرضت لاستنزاف بتأثير من حرب اليمن.

اكتب تعليقك على المقال :