أقامت اللجنة الشعبية لمخيم البقعة، مساء اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام دوار الشؤون في المخيم طالب المشاركون فيها بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي مؤكدين على ضرورة الإفراج عن كل من منير عقل وسلمان المساعيد الذين تم اعتقالهما بمداهمة منازلهم في 27/9/2019، ومقداد الشيخ قبل ذلك بأسابيع؛ دون توجيه تهمة أو السماح لذويهم بزيارتهم.
وقال النائب عن كتلة الإصلاح، إبراهيم أبو السيد، في كلمته خلال الوقفة إن الاعتقال السياسي جريمة في حق الدولة الأردنية وأن “التعدي على الحريات العامة وعلى شرفاء الأمة خط أحمر لا نقبله”.
وأضاف أبوالسيد “أن تردي الحياة السياسية واقع وهو أشدّ من التردي الاقتصادي وبين انه لو كان المعتقلين من منطقة أخرى لما لبثوا في المعتقل أكثر من أسبوع – في دلالة على سياسة الكيل بمكيالين – مؤكدا أنه يتحدث بشكل شبه يومي مع الأجهزة الأمنية دون فائدة من الحديث معهم.
وأوضح النائب أنه سيتم المتابعة من خلال الديوان الملكي مع الملك الذي تم تقديم أسماء المعتقلين له وإعلامه بمنعهم من زيارة ذويهم مؤكدا أنه ستتم متابعة الملف من خلال لجنة الحريات العامة في مجلس النواب.
من جانبه، تساءل الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة عن سبب اعتقال كل من عقل والمساعيد والشيخ، قائلا: “اذا كان اعتقالهم من أجل المقاومة فهذا شرف لهم/ وإذا كان اعتقالهم بسبب مطالبتهم بالإصلاح فهذا واجبهم”.
وطالب الحكومة بالقيام بواجبها في اعتقال الفاسدين والسارقين ومحاكمتهم وقال “أرونا قوتكم على الفاسدين لا على أصحاب القضايا الوطنية ومن قدموا للوطن فهؤلاء من الواجب أن يكونوا في صدارة المجالس لا في المعتقلات”.
واضاف العضايلة أن الذي يمنع الإصلاح عن هذا البلد يتآمر عليه وعلى نظامه السياسي ويريد لصفقة القرن أن تمر، وأن محاولة إسكات الإصلاحيين هدر للوطن، مؤكداً على الوقوف أمام العابثين بأمن البلد ومشدداً على ضرورة السماح لذوي المعتقلين بزيارتهم وتطبيق الأطر القانونية في التعامل معهم.
واكد العضايلة في كلمته أن هذه الوقفة اليوم كان من الأجدر ان تكون وقوفا إلى جانب أهل غزة بدلاً من المعتقلين ووجه تحية للمقاومة في غزة وقال “انتم القادة الحقيقيون للعرب وتجعلون 5 مليون في الملاجئ بضرباتكم القوية” معتذراً على الاجتماع اليوم لأجل المعتقلين بدلاً من نصرة أهل غزة ومقاومتها”.