أكد نقيب المهندسين الأسبق المهندس عبد الله عبيدات أن الشعب الأردني اعتاد الوقوف مع فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية، مشددًا على أن دعم المقاومة هو خيار وطني يعزز منعة الأردن وقوته.
وأشار عبيدات في كلمته إلى أن جميع المشاركين في الوقفة يؤمنون بأمن الأردن واستقراره، لافتًا إلى أن المعتقلين قاموا بعمل بطولي ومشرّف في دعم غزة. وأضاف أن الأولوية الوطنية تتمثل في وحدة الصف وتقوية جبهة المقاومة، مشددًا على أن المقاومة يجب أن تكون ضمن استحقاقات المصلحة الأردنية، لا وفقًا لاستحقاقات اتفاقية وادي عربة والتنسيق الأمني الذي تخلت عنه إسرائيل واستمرت في عدوانها على الأمة العربية.
قال رئيس لجنة الحريات في كتلة جبهة العمل الإسلامي المحامي بسام فريحات إن أسمى معاني المروءة في هذا الشهر الفضيل تتمثل في دعم غزة والمقاومة الصامدة، مشيرًا إلى أن من يقف معهم ينال شرف العزة والكرامة.
وأوضح فريحات أن الدستور الأردني كفل للمواطنين حقهم في التعبير عن الرأي، وشدد على ضرورة توفير الضمانات القانونية لكل معتقل، بما في ذلك حقوقهم أثناء التحقيق، مقابلة أهاليهم ومحاميهم، وضمان الإجراءات القانونية العادلة.
وأكد فريحات أن الجميع فداء للأردن، سواء كانوا مواطنين، محامين، أو أجهزة أمنية، مشددًا على أن أحدًا لا يسعى لزعزعة استقرار الوطن، لكنه دعا إلى الإفراج عن جميع معتقلي دعم المقاومة قبل عيد الفطر المبارك، احترامًا للحقوق الدستورية والإنسانية.
قال النائب عن كتلة جبهة العمل الإسلامي المهندس خضر بني خالد إن الوقفة تأتي في ظل أيام ذكرى معركة الكرامة، التي أثبتت قدرة العدو على الانكسار والهزيمة، مشيرًا إلى أن طوفان الأقصى جاء ليؤكد هذه الحقيقة مجددًا.
وأكد بني خالد أن فلسطين أرض عربية إسلامية، وأن كافة الشرائع والقوانين الدولية تبيح مقاومة المحتل، موجّهًا التحية للشعب الأردني الذي كان ولا يزال في الخط الأول بمواجهة العدو، وإلى المقاومين الصامدين في غزة الذين يدافعون عن شرف الأمة بأكملها.
وأضاف بني خالد أن الشعب الأردني بأكمله يقف خلف لاءات الملك الرافضة للتهجير والوطن البديل، معربًا عن أمله في أن تتخذ الحكومة، وبتوجيه من الملك، قرارًا يعيد جميع المعتقلين إلى بيوتهم قبل عيد الفطر، احترامًا لكرامتهم ولمّ شمل عائلاتهم في هذه الأيام المباركة.
قالت المحامية مجد الجمزاوي، متحدثة باسم أهالي المعتقلين، إن هذه الوقفة تأتي لتأكيد الوحدة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية، مشددة على ضرورة احترام العدالة وسيادة القانون، خاصة وأن جلّ المعتقلين لا توجد بحقهم أي تهم واضحة.
وأضافت الجمزاوي أن العدل هو الأساس في توحيد المجتمع، وأنه لا يوجد أي مبرر قانوني لاعتقال الشباب لمجرد دعمهم للقضية الفلسطينية. وأكدت أن غياب أركان الجريمة أو أي شبهة قانونية واضحة بحق المعتقلين يجعل من استمرار احتجازهم أمرًا غير مبرر.
وختمت الجمزاوي حديثها بالتأكيد على أن الجميع يقف في خندق واحد مع الملك وتوجهاته الوطنية، متسائلة: “إذا كنا جميعًا في ذات الصف الوطني، فلماذا يتم حرمان العائلات من لمّ شمل أبنائها قبل العيد؟”