طالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت مساء اليوم الثلاثاء، أمام مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي بالإفراج عن معتقلي الحزب، منددين باستمرار اعتقال كل من القياديين الدكتور منير عقل والدكتور سلمان المساعيد وعضو الحزب مقداد الشيخ منذ اكثر من شهر دون توجيه أي تهمة لهم، ومنع الزيارات عنهم من قبل ذويهم أو لجنة الدفاع عنهم، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم وعن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي قضايا حرية الرأي والتعبير.
وشهدت الوقفة التي دعا لها حزب جبهة العمل الإسلامي ولجنة الحريات في الحزب مشاركة حاشدة من قبل ذوي المعتقلين وقيادات وكوادر الحزب، وعدد من نواب كتلة الإصلاح ونشطاء الحراك الشبابي والشعبي.
وطالب رئيس لجنة الحريات في “العمل الإسلامي” المحامي عبد القادر الخطيب في كلمة له بالإفراج الفوري عن المعتقلين وطي صفحة الاعتقالات السياسية، معتبراً أن استمرار اعتقالهم دون مبرر منذ أكثر من شهر ومنع مقابلتهم من قبل ذويهم أو لجنة الدفاع عنهم وعدم عرضهم على جهة قضائية يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون والدستور، مضيفاً “أن غياب الحريات والتعدي عليها وامتهان كرامة المواطنين يفاقم من الأزمات التي يشهدها الوطن، في وقت نحن بأمس الحاجة فيه لتعزيز قيم الحرية والديمقراطية”.
بدوره استنكر رئيس مجلس شورى الحزب الدكتور عبد المحسن العزام استمرار اعتقال كل من عقل والمساعيد والشيخ دون أي مبرر مطالباً بالإفراج الفوري عنهم.
وأضاف العزام: “كنا نتمنى لو كانت هذه الوقفة للاحتفاء بإلغاء معاهدة وادي عربة وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني رداً على الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق المقدسات والشعب الفلسطيني، لكن الجانب الرسمي عاجز عن ذلك”.
وطالب العزام الجانب الرسمي بالانحياز للمطالب الشعبية بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتحقيق الإصلاح الشامل، وملاحقة الفاسدين ممن نهبوا مقدرات الوطن ومحاكمتهم، “بدلاً من استهداف الشخصيات والرموز الوطنية المشهود لها بمواقفها تجاه الوطن وتجاه دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني”.
من جهته استنكر النائب السابق محمد عقل في كلمة له باسم أهالي المعتقلين استمرار الحكومة فيما وصفه بـ”نهج التسلط على الحريات العامة وقمع الحريات وتكميم الأفواه للتغطية على إخفاقاتها في مختلف الملفات الداخلية”، مشيداً بمواقف كل من عقل والمساعيد والشيخ الوطنية في مختلف المجالات النقابية والخيرية والمجتمعية وفي مجال دعم صمود الشعب الفلسطيني.