وقفات على وقع نتائج الإنتخابات

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : معاذ الخوالدة

?لقد شاركت الحركة الإسلامية وهي تعي تماماً أن الطريق لن يكون مفروشًا بالزهور ومعبدا لقبة البرلمان.

? شاركنا ونحن نعلم أن هذا القانون هو الأسوء في تاريخ العمل البرلماني ولا يليق بوطننا الحبيب.

? شاركنا رغم علمنا أن هنالك قوى شد عكسي وقوى فاسدة تسعى لاستهداف أي مصلح والحد من حضور أي مكون سياسي اصلاحي فاعل في مؤسسات الدولة الدستورية.

? شاركنا ونحن نرى ونتواجه حجم الضغط الأمني غير، المسبوق على مرشحي التحالف والعمل على سحب عدد منهم من قوائم التحالف.

شاركنا ونحن نعلم أن المال الأسود حاضر تحت مسمع وبصر كل متابع (ولا أخفي دهشتي من حجم توسعه والجرأة في حضوره).

شاركنا ونحن نعلم أننا لن نصنع المعجزات وندرك أن مسار الإصلاح شاق وطويل ومكلف دفعنا ثمنا له كبير ولن نتوانى عن دورنا الوطني في المطالبة باصلاح حقيقي .

شاركنا ونحن نعلم أننا لن نحقق أغلبية في المجلس ولا نملك أن نحصل نحن أو غيرنا على عدد يمثل الوزن الحقيق لأي مكون سياسي في ظل قوانين تفصل تفصيلًا لتمزيق الممزق وتحجيم كل مكون سياسي فاعل.

شاركنا اليوم ونحن من نحت مصطلح المقاطعة في العمل السياسي الوطني ومارسنا ذلك في محطات انتخابية عديدة كان آخرها عندما قدنا مقاطعة للانتخابات بالتنسيق مع اكثر من ٤٠ تجمع شبابي وحراكي وطني ولنا تقييمنا لتلك التجارب، فلا يزاودن علينا أحد إذا قاطع الان في ظل اجتهادنا بالمشاركة النابع من استشعار المسؤولية الوطنية وتقدير المصلحة ودرء المفسدة وفق رؤية سياسية غير ارتجالية أو عبثية.

قاطعنا انتخابات عام ٢٠١٣ وأعلنت الحكومة حينها نسبة المشاركة ٥٦٪؜ حسب ما أذكر فلعبة الأرقام أسهل من أن تعجز حكوماتنا الرشيدة.

من قاطع الانتخابات ليس خصمًا للحركة الإسلامية فمقاطعته احتجاج على على النهج السياسي للدولة وأجهزتها، لذا فالمطلوب بعد طي صفحة الإنتخابات توحيد الجهود الوطنية وتمتين الصف الوطني الداخلي للمضي باتجاه مسار وطني يحقق إصلاحاً آمنًا ومتدرجًا وحقيقيًا ، بعيدًا عن الشعارات وخطابات التخدير السياسي.

لاشك فرحنا بنجاح ثلة من الإخوة والأخوات وعددهم حتى هذه اللحظة ١٠ نواب، وتألمنا لخسارة المجلس لعدد من الكفاءات الوطنية النوعية، وذلك في ظل قانون انتخابي رديء، وضغط أمني كبير، وظرف وبائي غير مسبوق، وحالة سخط شعبي هائل على النهج السياسي القائم والعديد من التحديات غير المسبوقة يطول السياق في ذكرها وحقق التحالف الوطني للإصلاح نجاحا ب ١٠ مقاعد من أصل ١٣ قائمة انتخابية شارك فيها، وهو مالم يتمكن منه أي قوة حزبية أو سياسية أخرى، مع يقيننا بأن هذا التعدد لا يعكس الوزن الطبيعي للحركة الإسلامية والتحالف الوطني للإصلاح.

أخيرا شكرا بحجم الوطن الذي نحب ونعشق لكل من وقف معنا، وآزرنا ودعمنا على امتداد مساحة الوطن، شكرا لأكثر من ٨٥٠٠ نشمي ونشمية تطوعوا للعمل دعما لقوائم التحالف الوطني للإصلاح ..
شكرا لكل محب انتقدنا ونصحنا وراعى وداد لحظه في نصحه وغيرته، شكرا لأبناء الحركة الإسلامية الذين كانوا كالخيل الأصيل آخر من بدأ وأول من استجاب ونهض وشمر عن السواعد، شكرا جزيلا لكم… ولكم خير الجزاء بإذن الله عند الكريم الجواد …

اكتب تعليقك على المقال :