زار وفد من الملتقى الوطني لدعم المقاومة تجمع الشباب المضربين عن الطعام نصرة لغزة وتفقد أوضاعهم الصحية.
وأكد متحدثون من الملتقى بينهم نواب عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي تبنيهم مطالب المضربين عن الطعام في إدخال المساعدات الطارئة للأهل في غزة وخاصة الشمال، ووقف المعاهدات مع الاحتلال.
وقالت النائب عن كتلة جبهة العمل الإسلامي الدكتورة بيان المحسيري إن صمود الشبان في الإضراب عن الطعام لـ٢٠ يوما كان لافتا ومهما ويوصل رسالة واضحة للحكومة وللأهل في غزة.
وأضافت المحسيري في حديثها للمضربين إن كتلة الحزب ستتبنى مطالب المضربين الواضحة والمحقة تحت قبة البرلمان والتي تتمثل بإدخال المساعدات للأهل في غزة وخاصة مناطق الشمال.
ولفتت إلى أن الإضراب عن الطعام طريقة تعبير قانونية وتتفق مع الموقف الشعبي والرسمي، واليوم رأينا طائرات مروحية للمرة الأولى لإيصال المساعدات للأهل في غزة.
وشددت على أن هذا الإضراب ودعم مطالبه هو موقف أصيل وثابت بالنسبة للحزب وكتلته النيابية وهو ما عبر عنه رئيس الكتلة النائب صالح العرموطي بحسب المحسيري.
بدوره، قال النائب عن الحزب معتز الهروط، إننا نتبنى مطالب هذا الإضراب ونعمل على إيصالها لكافة المسؤولين وتواصلنا مع عدد من الوزراء وطالبناهم بشكل واضح بالجلوس والاستماع لمطالبكم.
وأضاف أن الإنزالات الجوية اليوم جيدة لكن يجب الاستمرار بها وتطويرها في ظل المجاعة الشديدة وخاصة في شمال غزة والتركيز عليه.
ودعا الحكومة لاستخدام نفوذها للضغط على الكيان لإيصال المساعدات، داعيا كذلك للتواصل مع المضربين والاتفاق معهم على ما يرضيهم ويرضي الشعب الأردني.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الصحية في حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور محمد فؤاد، إن موقف المضربين المشرف هو جزء من دعم الأهل في غزة.
وبين أن هذا الإضراب ظاهره البساطة لكنه يوصل رسالة لكل العالم إلى أن الأمة الإسلامية كلها تقف مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح أن اللجنة الصحية في الحزب جاءت للاطمئنان على صحتكم وتقديم المحاليل الملحية والتواصل مع المستشفيات للعمل على رعاية المشاركين في الإضراب في حالات الطوارئ.
وفي كلمة له، قال القيادي في الملتقى الوطني الدكتور عبدالفتاح الكيلاني إن خدمة هذا الإضراب ودعم القائمين عليه يشكل رسالة واضحة لتبني هذه المطالب.
وأكد الكيلاني على دعم الملتقى للإضراب ودعمه والوقوف بجانب مطالبه.
بدوره، قال النائب عن حزب جبهة العمل الإسلامي كاظم عايش، إن المطلوب من الجميع أن يدفع الأثمان في سبيل نصرة الشعب الفلسطيني والمقدسات.
وأضاف أن ما تقدموه في إضراب عن الطعام هو موقف بطولي باسم الشعب الأردني نحييه ونشكره والإعلام كله اليوم يتحدث عنكم وعن إضرابكم ومعاناتكم ويحمل العدو الصهيوني ما يجري على أرض فلسطين.
وبين عايش أن الجميع متفق معكم وحتى الجانب الرسمي في ملف كسر الحصار عن غزة، وما تفعلونه من صوت الضمير الحر هو تعزيز لهذه المواقف ودفع لها.
وشدد على أنه لا أحد ينتقص من هذا الإضراب وفي حال الاستمرار بهذا المسار فنحن معكم وندعمكم حتى تنفيذ مطالبكم.
من جانبه، قال رئيس لجنة المساعدات في حزب جبهة العمل الإسلامي سليمان المساعد، إن ما تقومون به سبق كل النشاطات التي نفذها الشعب الأردني منذ طوفان الأقصى.
ولفت إلى أن العادة درجت على أن الإضراب عن الطعام هو أسلوب الأسرى في السجون، ولأننا كشعوب عربية لا نقدر على شيء فأصبح الإضراب عن الطعام هو خيار الشباب الأردني.
ودعا المساعيد لتعزيز هذا الإضراب وانضمام الشعب الأردني عليه لينتشر في كل المحافظات ويرتفع الأعداد.
وعبر متحدثون من المضربين عن الطعام عن تقديرهم لهذه الزيارة من قبل الملتقى الوطني ونواب الحركة الإسلامية.
ودعوا النواب للضغط على الحكومة لإيصال أصواتهم والاجتماع معهم والاستماع إلى مطالبهم.
يشار إلى أن عشرات النشطاء بدؤوا إضرابا عن الطعام بشكل مستمر منذ ٢٠ يوما، فيما قال ممثلو المضربين في مؤتمر صحفي سابق إنه ومنذ أيام بدأت تظهر أعراض تدهور عن الصحة وجفاف خطير.
واستهجنوا تجاهل الحكومة التام للإضراب حتى من ناحية التواصل مع المضربين والاطمئنان عليهم، داعين في الوقت ذاته الأحزاب والنقابات المهنية إلى تبني الإضراب.