ما بين اعتقال وإبعاد وتنكيل، تعددت صور استهداف الاحتلال الصهيوني للمرابطة المقدسية هنادي حلواني، في محاولة لقمعها ومنعها من العودة للرباط على أبواب الأقصى، إلا أنها في كل مرة تغادر فيها باب السجن تعود مرة أخرى لمهمّتها المقدسة.
أحدث تنكيل تعرضت له حلواني، ظهر أمس الخميس، عندما اعتقلتها قوات الاحتلال من منزلها في القدس المحتلة، بعد أن عاثت فيه خراباً بالمحتويات قبل أن تكبل يديها وتقتادها إلى السجن وتحتجزها عدة ساعات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها حلواني؛ إذا اعتقلت 25 مرة على الأقل خلال مسيرة رباطها على أبواب المسجد الأقصى.
وتروي حلواني ما تعرضت له مؤكدة أنها كانت محاولة أخرى “فاشلة” لإبعادي عن الطريق الذي أسير فيه!”.
حكاية الاعتقال
تؤكد حلواني، أنّ الحكاية بدأت باقتحام قوات الاحتلال، بيتها، حاملين بأيديهم ورقة مخطوطًا في سطورها أمر تفتيش دقيق لبيتي.
وتضيف: “قلبوا البيت رأساً على عقب، وصادروا بعض ممتلكاته، واستهزؤوا بـ”ورق الدوالي والمقلوبة” التي كنتُ أعدها للمرابطين في ساحات الأقصى، ثم اقتادوني بلا رحمةٍ لغرف التحقيق”.
وتسكن المرابطة حلواني في منطقة وادي الجوز قرب المسجد الأقصى المبارك، وبدأت رحلة رباطها منذ كانت صغيرة، ولكن الرباط اليومي وعملها مدّرسة في المسجد بدأ منذ عام 2011، حيث تعطي الدروس وتقيم جلسات العلم من الساعة 7 صباحًا حتى 3 بعد الظهر، وبدأ بروز تأثيرها خلال عام من ذلك فبدأت قرارات الإبعاد منذ ذلك الحين ولا تزال مستمرة بحقها؛ لدورها في تجميع الطالبات والتصدي للمستوطنين حين يقتحمون المسجد الأقصى.
وتساءلت المعلمة الفلسطينية: “لا أدري متى سيكف هذا الاحتلال عن ملاحقة نساءٍ لا يملكن سلاحاً ولا منصباً؟!”.
وأضافت “متى ستحترم أجهزته وقواته نفسها وتدرك أي حمقٍ هو ذاك الذي يدفعك لتحرك جيشاً لاعتقال امرأةٍ عزلاء؟!”.
تشير هنادي أنها عندما وجهت هذه الاستنكارات للمحقق الصهيوني، رد عليها قائلاً: “أنت لست امرأة.. أنت رجل بلباس امرأة”.
لتضيف: “نعم يا هذا.. نساؤنا رجال إذا ما جدّ الجد، ورجالنا لظى”.
المركز الفلسطيني للإعلام