نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا، تساءلت فيه عن ما إذا كانت عملية نقل دم جديد بإمكانها أن توقف تقدمنا في العمر.
وتحدث التقرير الذي كتبته “زوي كوربين” عن تفاصيل كثيرة، وأشار إلى إنه في أوائل العقد الأول من القرن العشرين قام مجموعة من العلماء من جامعة ستانفورد بإعادة تجربة مروعة استخدمت في الخمسينيات من القرن الماضي، تعرف باسم “التعايش المكافئ”.
وأوضح التقرير أن التجربة هي عبارة عن ربط فأرين على قيد الحياة، أحدهما صغير في السن والآخر متقدم السن؛ عن طريق تقشير جلدهما، وربطهما ببعض، حتى يتقاسما نفس نظام الدورة الدموية، بعد مرور شهر وجدوا علامات تجديد في العضلات والكبد في الفئران المسنة.
وقال التقرير إن هذه النتائج حولت عقول العلماء ورجال الأعمال إلى فكرة إمكانية الدماء الشابة أن تعيد الحيوية للأشخاص المسنين.
ولفت إلى أن العديد من الشركات الناشئة تحاول اكتشاف أسرار التعايش، واستخدامها لمعالجة الأمراض المرتبطة بالعمر من خلال تحديد العوامل في البلازما التي تتغير مع تقدم العمر.
ويقول أوبري دي جراي، الذي يرأس مؤسسة ” سينس ” غير الربحية: “ما زال الطريق طويلا، تركيبة الدم معقدة جدا، ولكن هناك العديد من المعامل الممتازة التي تركز على هذا، لذا أن متفائل جدا”.
ونشر مختبر ألكاهيست ورقة تبين التأثير المنعش للدماء الشابة، حيث أظهرت الفئران المسنة تحسنا في الأداء في المهام المعرفية، ونمت خلايا عصبية جديدة، وأظهرت دراسته أن البلازما الشابة كان لها تأثير مفيد، حيث إن البروتينات الموجودة في بلازما الدم مسؤولة إلى حد كبير.
وفي آب/ أغسطس العام الماضي، أبلغت ألكاهيست عن نتائج تجربة استمرت لمدة ستة أشهر على 40 مريضا يعانون من ألزهايمر الخفيف إلى المعتدل، تم غرس ” جزء” من البلازما البشرية، واتضح أنها توقف من التدهور العقلي المتوقع.
البلازما البشري تم تطويرها بشكل يشبه طبيعتها، ويحتوي كل منها على 500 بروتين. كما أنها تحتوي على عدد أقل من البروتينات التي تميل إلى أن تكون ضارة مع تقدم العمر. كما أنه على ما يبدو أن الدم المسن يعزز المرض ويضعف التجدد.
وتعتقد المؤسسة أن هذه الأجزاء من البلازما المصنعة يمكن أن تؤثر على أعراض الأمراض العصبية، ويمكن أن تبطئ من تقدمها.