وصلت الغطرسة والعربدة لدى الصهاينة أن يستغربوا ويتعجبوا من ردة فعل الفلسطينيين تجاه جرائمهم ووحشيتهم ضدهم.
الصهاينة كانوا ينتظرون الورود من الفلسطينيين بعد كل مجزرة أو عدوان أو اعتقال أو إذلال، لم لا.. وهم يرون قادة في السلطة لا يفقدون أناقتهم أبدا مهما حصل لشعبهم.. ويرون شرطة وقوات أمنية يدخلون جحورهم إيذانا ببدء اقتحام هنا أو اغتيال هناك في قلب الضفة الغربية.
كيف لا ينتظرون الورود من الفلسطينيين وهم يتسلمون رسائل التضامن والتعاطف من العالم الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة كلما أقدموا على عداون همجي تجاه قطاع غزة.
كيف لا.. وقد باتوا يسرحون ويمرحون في عواصم العرب ومدنهم المقدسة.
غير أن الرد يأتي دائما حتى لو كان متأخرا.. إنه رد المقاومة الذي يخلع قلوبهم ويبخر إنجازاتهم ويضعهم أمام الحقيقة التي يهربون منها أو يلتفون حولها.. لا مقام لكم هنا.. هذه أرض لها أصحابها.. وهذه مقدسات لها أصحابها.. وهم لا ولن يفرطوا بها.. مهما قتلتم، ومهما اعتقلتم، ومهما هدمتم، ومهما رملتم ويتمتم، ومهما فعلتم لن تلقوا منا إلا البارود وليس الورود كما تتوهمون.