أخيرا سقط دونالد ترامب في الأنتخابات الأمريكية وأعلن في الصحافة فوز جوزييف بايدان كرئيس أمريكا السادس والأربعون بنقاط 274 مقابل 213 نقطة لصالح ترامب في المجمع الأنتخابي .
تعتبر هزيمة ترامب سقوط لصفقة القرن التي إعترفت بالقدس والمستوطنات والجولان بأنها ملك لإسرائيل وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم في القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية وحرمان اللاجئيين من حق العودة لمدنهم وقراهم في فلسطين التاريخية.
هزيمة ترامب في الانتخابات الأمريكية تعتبر ضربة موجعة للمطبعين العرب مع إسرائيل لأن ترامب هو عراب التطبيع العربي مع إسرائيل حيث مارس ترامب الضغوط على حكام العرب واجبارهم على التطبيع مع إسرائيل متجاهلين المبادرة العربية للسلام عام 2002م.
يتوجب على القادة العرب أخذ العبرة بأن الأستكانة والأعتماد على الدول الأجنبية لحمايتهم غير مجد وأن الأعتماد على الذات وتمتين العلاقة مع شعوبهم هي أساس النصر والنجاح وهذا ما حثنا عليه القرآن والسنة النبوية بقوله تعالى ” واعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” وفي هذا الخصوص يقول الشافعي ” ما حك جلدك غير ظفرك فتول أنت زمام أمرك” .
هزيمة ترامب في الأنتخابات الأمريكية ستعجل في نهاية اليمين المتطرف الأسرائيلي بقيادة نتنياهو الذي وضع كل بيضه في سلة ترامب المتهالكة.
لكل ظالم نهاية وقد ظلم ترامب الشعوب العربية وعلى وجه الخصوص الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة وقد تنفس العرب الصعداء بهزيمة ترامب وقد غادر ترامب الرئاسة الأمريكية غير مأسوف عليه.
(*) أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية