أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن نصف الشعب الأردني لم يسمع بالتعديل الوزاري الموسع الذي أجراه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على حكومته قبل عشرة أيام!
هذا يستلزم بالضرورة أن نصف الشعب الأردني لا يتابعون أي وسيلة إعلام محلية؛ محطات فضائية، صحف ورقية، إذاعات، مواقع الكترونية، السوشيال ميديا وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي. كما يستلزم بالضرورة عدم متابعتهم أي وسيلة إعلامية إخبارية عربية.
قد أفهم أن نصف الشعب الأردني لا يتابع وسائل الإعلام المحلية التقليدية؛ تلفزيون، إذاعة، صحف، مواقع الكترونية. لكني لا أفهم كيف لم يسمع هؤلاء بالتعديل الوزاري من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟! ألم يصل أحدهم تعليق أو انتقاد أو مباركة أو طرفة مثلًا؟
يعكس هذا الأمر قلة اهتمام بالتعديل الوزاري الذي لم يعد أمرا مثيرا أو غريبا.
هناك نوعان من عدم الاهتمام؛ نوع يعكس اللامبالاة وعدم الاكتراث، أو أن الأمر لا يخصهم، ونوع يعكس الإحباط والتشاؤم من قدرة الحكومات على تغيير الأوضاع نحو الأفضل. والاستطلاع حسب ما نشر منه في وسائل الإعلام لم يطلعنا على نسبة كل من هؤلاء وهؤلاء.
يذكر أن الاستطلاع أجرته دائرة استطلاعات الرأي والمسوح الميدانية في المركز، خلال الفترة الواقعة بين 11 و14 من الشهر الحالي، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني ومن كل المحافظات.