يهدف الوالدان إلى جعل طفلهما مميّزاً عن أقرانه في جميع المجالات، ويبحثان دائماً عن الطرق التي تنمّي قدرات طفلهم، وتساعده على تعلّم المهارات المختلفة، مما يجعله شخصاً مميّزاً في المستقبل، وقادراً على الإنتاج والتطوير في المجتمع.
كيف تنمّي مهارات طفلك ؟
على الوالدين القيام بالعديد من الأمور التي تعمل على تنميّة قدرات طفلهما، فالطفل لا يحتاج فقط للعناية المتمثّلة في تلبية حاجيّاته من طعام، وشراب، ومسكن، ودواء، وإنما يجب تربيته، وتعليمه كل ما يفيده الآن، وفي المستقبل.
وبهذا الخصوص نقدّم للوالدين بعض النصائح:
ـ تدريب الطفل على القراءة منذ الصغر، لما تعود عليه بالعديد من الفوائد حينما يكبر على الصعيد المهني والاجتماعي، فدور الأهل هنا هو جعل طفلهما يكبر على حب القراءة، والمطالعة، ومن أبسط الطرق وأحبها للطفل هي حكايات قبل النوم، فإنها تلعب دوراً كبيراً في تنمية مهاراته اللغوية واللفظية والتحليلية.
ـ تعليم الطفل كيفية إيجاد الفروق بين الأشياء من حيث الشكل، واللون، والحجم، والملمس وغيرها.
ـ تدريب الطفل على إيجاد الحلول المناسبة من خلال طرح الأسئلة عليه، كسؤاله عن كيفيّة تصرفه إذا عاد إلى المنزل ولم يجد والديه، أو تعرّض لضرب من أحد زملائه، وهكذا، وبذلك سيعتاد الطفل على التفكير لحلّ مشكلاته، كما أنّ الوالدين سيعطيانه حلولاً يمكنه اللجوء إليها.
ـ تأهيل الطفل لدخول للمدرسة، من خلال إحضار كتب التلوين، وتدريبه على كيفية إمساك القلم، والتلوين دون الخروج عن الإطار المحدد، وشرح طبيعة النظام في المدرسة، كوجود صفّ يحتوي طلاب، ومعلّم يشرح الدروس، وأنه باسطاعته مراجعة المعلم في أي مشكلة تواجهه، ووجود وقت للدراسة، وآخر للاستراحة، ووجوب الالتزام بها.
ـ الاستعانة بألعاب التركيب فهي تنمّي مهارة الانتباه والربط للطفل، وتركيب الأجزاء ببعضها. التحدّث له بشكل مستمرّ وبلغة سليمة، كي يعتاد التحدّث بشكل صحيح.
ـ تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، وذلك لتقوية عضلات جسمه، وتحسين صحّته بشكل عام، وتحسين قدراته العقليّة. تكليف الطفل بالقيام ببعض المهام البسيطة، مثل إحضار شيء ما، والثناء عليه عند قيامه بالعمل على النحو الصحيح. تعويد الطفل على ارتداء ملابسه بنفسه، وكذلك تناول الطعام.
ـ الاهتمام بتغذية الطفل، وتقديم طعام صحي يحتوي على جميع العناصر التي يحتاجها وبالكميّات المناسبة، لينمو جسده، ويتطور عقله على النحو السليم.
ـ محاولة اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها. الإجابة على جميع تساؤلات الطفل بأسلوب مبسّط وجميل، والثناء عليه لحبه للمعرفة، وتشجيعه على السؤال عن كل ما يدور في ذهنه. سؤال الطفل عن نفسه، وعن ماذا يحب، وماذا يكره لتمنية قدرته على التعبير عن نفسه، وتكوين شخصيته برفض ما لا يريد، وقبول ما يريد، وليس اتّباع الآخرين.
ثم ننوه بهذه النصائح تباعاً دون تفصيل أو شرح لنتعلم منها :
ـ لاحظي سلوك طفلك واتجاهاته وتصرفاته .
ـ راقبي من بعيد ماذا يحب ابنك، وما هي اهتماماته .
ـ أعطي لطفلك خيارات متعددة من الأنشطة، وركزي على ما سيختار وتابعيه .
ـ الاحتكاك بالمدربين والاشتراك بالمسابقات، ينمي روح الظهور والتفوق لدى الطفل .
ـ يجب التحلي بالصبر أمام تطورات طفلك واختياراته ونقاشاته .
ـ الجو المحيط المشجع يزيد من تفوق الطفل وتنمية مواهبه .
ـ لا تحبطي طفلك بالكلام السلبي واتركيه يعبر عن نفسه .
ـ لا تترددي في بذل أكثر من محاولة مع طفلك لتجربة نشاطات متعددة حتى تحددي أيهما تميز في ممارسته للتركيز عليه .
ـ ازرعي روح التعاون وتقبل الآخر لدى طفلك ، ليعرف أن المشاركة تدفع للأمام .
ـ أظهري لطفلك الفخر بكل ما توصل إليه وأن لديك طفل مثله .