أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج محمد نزال، أن اعتقال السلطات السعودية القيادي محمد الخضري يخالف كل الأعراف العربية والسياسية والدبلوماسية.
وقال نزال في مقابلة مسجلة بثتها قناة الشرق، إن الخضري لم يرتكب جرمًا، وكان وجوده شرعيًا بمعرفة السلطات السعودية، مبينًا أن اعتقاله يخالف كل الأعراف العربية والسياسية والدبلوماسية.
واستهجن حملة الاعتقالات السعودية التي طالت 60 شخصًا من الفلسطينيين والأردنيين، بزعم تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، منهم الدكتور محمد الخضري، مضيفًا أنه إذا كان اعتقاله بسبب موقعه، فهذا كان بالاتفاق مع السعودية، وبقي 13 عامًا ممثلًا لحركة حماس هناك.
وتابع: إن ما جرى أساء لصورة المملكة، فالفلسطينيون يكنّون كل تقدير واحترام لها، داعيًا السعودية إلى إعادة النظر في هذه السياسة، فما حصل ليس بمصلحة السعودية، ولا مصلحة القضية الفلسطينية.
ونبّه نزال إلى أن حركة حماس عملت منذ انطلاقتها على نسج علاقات مع جميع الدول، وكانت السعودية من أوائل تلك الدول التي أقيمت معها علاقات، لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة للحركة.
وبيّن أنه جرت زيارة للسعودية في عام 1992، ودار حوار موسع بضرورة أن تكون هناك علاقات رسمية، ووافقت السعودية على ذلك، وجرى الاتفاق على فتح مكتب رسمي في المملكة برئاسة الدكتور محمد الخضري.
ولفت نزال إلى أن العلاقات بين السعودية وحماس شهدت تحسنًا مطردًا، إلا أن عام 2014 شكّل علامة فارقة في العلاقة مع السعودية، إذ تم اعتقال الدكتور ماهر صلاح الذي كان يقيم بشكل طبيعي في السعودية، ثم أفرج عنه لاحقًا بعد زيارة رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خالد مشعل للسعودية.
وأضاف من المؤسف القول إن شيئاً إيجابياً لم يحدث بعدها، إذ حدثت الاعتقالات وطالت القيادي الدكتور محمد الخضري، أول ممثل للحركة في السعودية.