أكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، عبد الناصر صبح، أن وصول فيروس “كورونا” المستجد إلى قطاع غزة أصبح مسألة وقت، خاصة أنه تحول إلى “جائحة” وفق تصنيف المنظمة وأصبح منتشراً في دول العالم.
وقال صبح، في تصريحات صحفية إن “الوضع الصحي في قطاع غزة لديه القدرة على التعامل مع أول 100 حالة بطريقة جيدة، وبعد ذلك يحتاج إلى دعم وتدخل، وهو ما تعمل المنظمة الدولية عليه”.
وينتشر الفيروس، وفق حديث صبح، من خلال تنقل الأفراد المصابين عبر المطارات ومخالطتهم لأشخاص سالمين، في حين أن قطاع غزة لا يوجد به مطارات يمكن تتسبب في انتشار الفيروس.
وبين صبح أن القطاع الصحي في قطاع غزة منهك بسبب الحصار، إضافة إلى ذلك يوجد مستشفيات قطاع غزة 62 سرير عناية مركزة فقط، وثلثها مشغول بحالات مرضية عادية.
ويعني رفع منظمة الصحة العالمية مرتبة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من درجة وباء إلى درجة جائحة، أنه انتشر رسمياً عبر مناطق جغرافية كبيرة تغطي قارات متعددة والعالم بأسره، كما يؤكد صبح لـ”الخليج أونلاين”.
وأرجع عدم وصول جائحة فيروس كورونا للقطاع إلى أنه منطقة غير سياحية، وتعيش تحت حصار منذ 14 عاماً متواصلة.
وعن جهود منظمة الصحة العالمية مع الجهات الرسمية في قطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا، يوضح صبح أن منظمته قامت بإصلاح جهاز الفحص المعروف باسم “PCR” البالغ تكلفته 50 ألف دولار.
كما مدت المنظمة الدولية وزارة الصحة في غزة بالمواد الخاصة بالفحص وتدريب العاملين فيها على كيفية التعامل معه، وبالفعل بدأت الطواقم الطبية بإجراء فحوصات لعينات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، والحديث لصبح.
يشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة، سجلت 44 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، في حين سجلت “إسرائيل” 427 حالات.
وحتى صباح الأربعاء، أصاب كورونا قرابة 183 ألفاً في 162 دولة وإقليماً، توفي منهم أكثر من 7 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.