طالبت 9 منظمات حقوقية بفتح تحقيق جاد ومستقل حول أسباب وفاة المخرج الشاب شادي حبش (24 سنة) في محبسه بسجن طرة بالقاهرة في 2 أيار/ مايو الجاري، مُحمّلين النيابة العامة مسؤولية استمرار حبس شادي – وآخرين- أكثر من 26 شهرا احتياطيا دون محاكمة بالمخالفة للقانون.
وقالوا، في بيان مشترك لهم، الاثنين، وصل “عربي21” نسخة منه: “تُشكّل وفاة شادي حبش دليل إدانة إضافي على مدى استهتار المسؤولين عن إنفاذ القانون في مصر بحياة المواطنين وبسيادة القانون، وتفشي نزعات الانتقام من كافة منتقدي النظام الحالي من مختلف الفئات والأعمار، كما تقدم برهانا جديدا على مدى تردي أوضاع السجون المصرية ونقص الرعاية الصحية فيها، لا سيما في ظل ما ورد من شهادات تفيد باستمرار استغاثتهم لنجدة زميلهم ساعات طويلة دون جدوى”.
وأشاروا إلى أن “واقعة وفاة شادي حبش هي الثالثة في عنبر 4 بسجن طرة بين سجناء رأي من الشباب في أقل من 10 أشهر (السجين مصطفى قاسم، والسجين عمرو عادل) ولا تشكل استثناءً، بل تجسد نمطا سائدا في معظم السجون المصرية بل وفي إدارة ملف العدالة في مصر بشكل عام خلال السنوات السبع الأخيرة”.
وخلال شهر آذار/ مارس 2018، تم اعتقال المخرج المصري شادي حبش بعد إخراجه لأغنية “بلحة” الساخرة، والتي حملت نقدا لاذعا لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ولاقت رواجا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد مشاهداتها نحو ستة ملايين مشاهدة على موقع اليوتيوب منذ شهر شباط/ فبراير الماضي.