أكد المتحدثون في الملتقى الوطني الذي أقامه التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن تحت عنوان “ضم الضفة والأغوار .. التحديات والدور المطلوب”، على ضرورة بناء تيار وطني واسع شامل لمواجهة المشاريع الصهيونية دفاعا عن فلسطين والأردن، وإيجاد حالة متقدمة من التنسيق الاردني والفلسطيني رسميا وشعبيا في مواجهة التهديد الصهيوني باعتباره تهديداً وجودياً للأردن وتصفية للقضية الفلسطينية وشطب حق العودة والقدس.
وأشار المتحدثون في الملتقى الذي أقيم عبر تقنية ” الفيديوكونفرس” وأداره الإعلامي ينال فريحات في البيان الختامي الصادر عنهم إلى وحدة الموقف الأردني في رفض صفقة القرن ومخطط الضم وإدراك خطرها، والدعوة لتعزيز الجبهة الداخلية الأردنية على قاعدة مواجهة هذه المخططات الصهيونية، مع الدعوة لتحقيق المصالحة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام وتعزيز التحركات الشعبية في مواجهة المخططات الصهيونية في الاردن والدول العربية والدعوة لمقاومة شعبية ومدنية وعسكرية بمختلف الوسائل في مواجهة الاحتلال واعادة النظر في كافة المعاهدات الموقعة مع الاحتلال بما فيها معاهدات التسوية وصفقات الغاز ووقف كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال.
وأكد البيان الختامي الذي تلاه عضو التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن منير رشيد على استمرار التحالف بدوره في حشد الجهود الشعبية في مواجهة صفقة القرن وخطة الضم لما تمثله من خطر داهم على الأردن وفلسطين والأمة.
العكايلة: يجب إعداد العدة أردنياً وفلسطينياً في مواجهة المخططات الصهيونية
من جهته اكد رئيس التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن الدكتور عبد الله العكايلة في كلمة له خلال الملتقى على ضرورة إعداد العدة أردنيا وفلسطينيا وعربيا في مواجهة المخططات الصهيونية، مشيراً إلى ما تمثله صفقة القرن ومخطط الضم من إعلان طي صفحة معاهدات التسوية التي راهنت عليها الأنظمة وانتهاء مسار وادي عربة واوسلو، معتبراً أن هذا المخطط لن يغير من واقع العدوان الصهيوني الذي لن ينتهي سوى بزوال الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية.
وأضاف العكايلة: “هذا المخطط إعلان حرب على فلسطين وعلى الأردن وأنه لا دولة فلسطينية ولا قدس ولا عودة للاجئين ويهدد الأردن بمشاريع الوطن البديل والتوطين والتهجير القسوي أو غير القسري للفلسطينيين عبر التضييق عليهم بمختلف الوسائل، لذا علينا جميعا اعداد العدة لساعة الصفر لمواجهة العدو الصهيوني، وتوحيد الصف الفلسطيني على برنامج للمقاومة والتحرير، فلا وقت للاختلاف ولا مبرر له، ويجب أن يهب كل الشعب الفلسطيني في ثورة عارمة للتصدي للكيان والتحرير ووقف كافة اشكال العلاقة بين السلطة والاحتلال وفي مقدمتها ما يسمى بالتنسيق الأمني”.
وعلى الصعيد الأردني أكد العكايلة على ضرورة بناء الجبهة الداخلية وإعداد العدة لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الاردن وامنه واستقراره ودعم صمود الشعب الفلسطيني مقاومته للاحتلال، وتشكيل حكومة اقطاب تمثل الإرادة الشعبية على مستوى المرحلة تنهض التحديات الداخلية والخارجية وتواجه الكيان الصهيوني وإغلاق ملف وادي عربة وإغلاق السفارة الصهيونية وطرد السفير وانهاء اتفاقية الغاز، والتحرك لتوسيع المجال الحيوي للاردن وتوسيع تحالفاته الساسية الخارجية مع الدول المؤمنة بالحق العربي والاسلامي في القضية لافلسطينية ومنها تركيا وماليزيا وباكستان وقطر، مع الدعوة لقمة عاجلة لمنظمة المؤتمر الاسلامي لوضع اجراءات عملية فاعلة في مواجهة المخطط الصهيوني وتشكيل جيش الاقصى من الدول الإسلامية لدعم المقاومة والجهاد ضد الاحتلال الصهيوني واسناد المقاومة الفلسطينية.
الكيلاني: حريصون في التحالف على حشد كافة الجهود الوطنية في مواجهة التهديد الصهيوني
فيما استعرض أمين عام حزب الحياة ومنسق التحالف الدكتور عبدالفتاح الكيلاني إلى التحركات التي قام بها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن وحرصه على التواصل مع مختلف القوى الوطنية والسياسية والمجتمعية لتوسيع دائرة المشاركة في هذا التحالف، وعقد الملتقى عدة فعاليات ميدانية من مسيرات جماهيرية ووقفات احتجاجية رفضا لصفقة القرن، وعقد عدة ندوات ولقاءات وطنية لبحث سبل مواجهة المخططات الصهيونية.
وأكد الكيلاني على استمرار التحالف الوطني في حشد الجهود الوطنية لمواجهة المخططات الصهيونية والتوعية بما تمثله من تهديد للأردن دولة ونظاماً وشعباً.
الماضي: القضية الفلسطينية قضية وطنية للأردن والأمة والمشروع الصهيوني يهدد الجميع
فيما أكد عضو مجلس الأعيان الأسبق الشيخ طلال صيتان الماضي على ما تمثله القضية الفلسطينية من قضية تخص الأردن والامة العربية والإسلامية وليس الفلسطينيين وحدهم، وعلى رفض التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين وعلى مواجهة المشروع الصهيوني الذي يتهدد الأردن والمنطقة بأكملها.
واستهجن الماضي تصريحات رئيس الحكومة حول مشروع الدولة الواحدة ما اعتبره الماضي انسياقاً وراء المشاريع الصهيونية، ومخالفة للرؤية السياسية التي عبرت عنها التصريحات الملكية، مضيفاً “علينا مسؤولية كبرى في الاردن عبر توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة مخططات الاحتلال التي كشفت زيف أوهام التسوية التي راهنت عليها الأنظمة الرسمية، وتوحيد الجهود الوطنية والشعبية وبناء تحالف عربي إسلامي في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يشكل أساس أزمات المنطقة وحالة الصراع فيها”.
كما أكد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي خلف القضية الفلسطينية وإرجاع الحقوق الفلسطينية وتحرير الأرض والمقدسات، مضيفاً “من يخالف ذلك من الانظمة العربية سيدفع الثمن والشعوب لن تنسى ولن ترحم”.
القدومي: الرهان هو على الشعوب العربية في مواجهة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية
من جهته اكد رئيس مجلس النقباء ونقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي على الموقف التاريخي الثابت للنقابات المهنية تجاه القضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني ورفض كافة المعاهدات الموقعة مع الاحتلال، مضيفاً “القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للامة العربية والانسانية ولا تخص الشعب الفلسطيني وحده الذي قدم التضحيات هو واخوانه من الشعوب العربية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية”.
واعتبر القدومي أن صفقة القرن تمثل عربدة سياسية من الجانب الامريكي والصهيوني في ظل حالة الانقسام العربي وانشغال بالازمات والصراع الداخلية بين الدول العربية، مؤكداً ان الرهان هو على الشعوب العربية التي تؤكد على التمسك بالحقوق الفلسطينية وترى في الكيان الصهيوني العدو الأول للأمة، كما أكد على موقف الشعب الأردني في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال ورفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، مضيفاً ” سينتهي مشروع صفقة القرن بتثبات الموقف الفلسطيني والاردني والعربي وتنتهي معها كافة المؤامرات على القضية الفلسطينية”.
العسوفي: يجب إطلاق يد الشعبين الفلسطيني والأردني لمقاومة الكيان الصهيوني
فيما أشار الناشط السياسي الدكتور عمر العسوفي الى ما تمثله صفقة القرن من تنفيذ لثوابت الكيان الصهيوني تجاه القضية الفلسطينية والمتمثلة باحتلال الأرض وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، مطالباً بوضع مشروع واستراتيجية عربية في مواجهة المشروع الصهيوني في ظل فشل رهان الانظمة الرسمية على أوهام التسوية، مضيفاً “نعول على الشعوب وليس على الانظمة المكبلة بالاتفاقيات مع الكيان الصهيوني وندعو لحل السطة الفلسطينية وتشكبل قيادة لمشروع فلسطيني لمقاومة الاحتلال”.
وطالب العسوفي الجانب الرسمي بإلغاء كافة الاتفاقيات مع العدو وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإطلاق يد الشعب الأردني وتسهيل الحراك الشعبي في مواجهة المشروع الصهيوني ودعم المقاومة للاحتلال، مؤكدا على وحدة الشعب الاردني والفلسطيني على مدى التاريخ وأنهما قادران على إسقاط كافة مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية مما سيدفع لتحرك عربي وإسلامي ودولي تجاه الدفاع عن القضية الفلسطينية.
الفلاحات: مواجهة المشروع الصهيوني تتطلب تحرير إرادة الشعوب وإعادة البوصلة تجاه القضية الفلسطينية
في حين أكد نائب أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات على ضرورة التحرك عملياً وتكريس كون القضية الفلسطينية كقضية وطنية على رأس الاولويات الأردنية كما كانت على الدوام لدى عشائر وقوى الشعب الاردني، مستنكراً التصريحات الرسمية الصادرة عن بعض المسؤولين الأردنيين تجاه القضية الفلسطينية ومنهم تصريحت رئيس الوزراء اليوم حول مشروع الدولة الواحدة.
وأكد الفلاحات أن التحرك العربي والإسلامي تجاه مواجهة المشروع الصهيوني يتطلب تحقيق الحرية للشعوب والتخلص من حالة الاستبداد ووقف حالة تهميش الإرادة الشعبية، مشيراً إلى أن لدى الأردن وفلسطين اوراق قوة قادرة على إعاقة المخططات الصهيونية وفي مقدمة ذلك الموقف الشعبي الرافض للاحتلال واعتبار أن المقاومة هي طريق مواجهة المشروع الصهيوني، مضيفاً “كيف يستقيم الموقف الرسمي الرافض لمخططات الصهيونية مع صفقة الغاز وتوقيع عدة اتفاقيات اقتصادية مع الاحتلال واستمرار حالة التطبيع بمختلف أشكاله مع الكيان الصهيوني.
و دعا الفلاحات لتوحيد الجهود مع الدول العربية والإسلامية ذات النفوذ لمواجهة المشروع الصهيوني، وتوحيد الصف الفلسطيني على برنامج للمقاومة والتحرير وتوحيد الصف الوطني الأردني في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وفي مقدمتها التهديد الصهيوني ووقف حالة تهميش إرادة المواطن تجاه هذه التحديات.
الحروب: ضرورة وضع استراتيجية شاملة تضم الكل الوطني وبناء جبهة عاملة ضد الاحتلال
من جهتها أكدت الدكتورة رلى الحروب أمين عام حزب الأردن على ضرورة وضع مشروع عربي إسلامي موحد في مواجهة المشروع الصهيوني، والتفكير باستراتيجة شاملة على مختلف المستويات لوضع معالجات لمختلف القضايا بما يشمل الكل الوطني من قيادة ومؤسسات وقوى سياسية وشعبية بحيث تكون هذه الاستراتيجية على عدة مستويات زمنية، وتوحيد جهود القوى السياسية والحزبية والنقابية في الاردن وعلى مستوى العالم لبناء جبهة عالمية ضد مخططات الاحتلال.
وأضافت الحروب “الموقف الملكي نجح في تحريك القضية دوليا ودفع الاحتلال لتأخير تنفيذ قراره وسط تصاعد حالة الرفض الدولي لمشروع قرار الضم، منوهة لضرورة البناء على هذا الموقف وتعزيزه مما يتطلب تشكيل تكتل سياسي عالمي من مختلف الدول الداعمة للحق الفلسطيني بحيث يقود الأردن وتركيا وعدة دول مثل هذه الجهود لتشكيل مثل هذا التكتل”، كما أكدت ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية ورفع كافة اشكال الحصار العربي والصهيوني عن قطاع غزة ودعم الوحدة الفلسطينية في غزة والضفة ووقف حالة التنسيق الامني وفضح مشاريع التطبيع التي تقوم بها أنظمة عربية تجاه الاحتلال وتحالفها مع الكيان الصهيوني.
وأكدت الحروب ضرورة وضع استراتيجة لتعزيز القدرة لدى الدول العربية على التصنيع والانتاج بمختلف أشكاله وتحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي وتوعية الأجيال بالقضية الفلسطينية في المناهج الدراسية المختلفة ووقف حالة سلخ هذه الأجيال عن هذه القضية، وذلك عبر وضع خطة إعلامية وتربوية شاملة وبناء حالة ثقافية وإعلامية توعوية تخاطب مختلف شعوب العالم للتعريف بالقضية الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال.
العبادي: الأردن قوي بشعبه وجيشه موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية
فيما أكد أمين عام حزب الشورى الدكتور فراس العبادي على موقف الشعب الأردني الرافض لكافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وفي مقدمتها اتفاقية الغاز ووادي عربة، مضيفاً “الاردن قوي بشعبه وجيشه وموقعه الجفرافي في مواجهة المشروع الصهيوني، والموقف الأردني واضح وصريح تجاه المخططات الصهيوني التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وتهدد الأردن وامنه واستقراره وهويته السياسية، والشعب الأردني قادر على مواجهة التهديدات الصهيونية”.
وأكد العبادي على ضرورة توحيد الموقف الشعبي والرسمي تجاه المشروع الصهيوني وبناء تحالف شعبي عربي وإسلامي في مواجهة هذه المخططات وتحقيق الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
العضايلة: تصريحات الرزاز حول الدولة الواحدة جريمة وإساءة للموقف الأردني
بدوره، استنكر أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة تصريح رئيس الوزراء عمر الرزاز حول مشروع الدولة الواحدة في فلسطين تحت السيادة الصهيونية لما يمثله ذلك من قبول بالسيادة الصهيونية على كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس وان تكون الوصاية الاردنية على المقدسات تحت السيادة الصهيونية والقبول بشرعنة الاحتلال على غور الاردن.
وأضاف العضايلة: “هذا كلام خطير ولا يجب أن يمر او أن يسكت عليه أو اعتباره زلة لسان، فتصريح رئيس الحكومة يمثل الدولة الاردنية ويتناقض مع السياسة الرسمية الاردنية تجاه القضية الفلسطينية ويسيء لتاريخ الشعب الأردني ونضالاته تجاه القضية الفلسطينية ويمثل طعنة للتصريحات الرسمية التي حذرت من حالة الصدام مع الكيان الصهيوني في حال تنفيذ قرار الضم، لذا فعلى رئيس الحكومة أن يعتذر عن هذه التصريحات أو أن يستقيل”.
وطالب العضايلة القوى السياسية والوطنية باتخاذ موقف عملي واضح رافض لتصريحات رئيس الحكومة، وما تمثله من اعتراف بسياسة الامر الواقع التي يسعى الاحتلال لترسيخهت على أرض فلسطين، كما استهجن العضايلة التصريحات التي أطلقها أحد رؤساء الوزراء السابقين حول مخطط ضم غور الأردن قائلاً ” كيف يقول مسؤول الأردني عن مساعي الاحتلال لضم الضفة والغور كبرها بتكبر وصغرها بتصغر، هذه قضية الأرض الفلسطينية وليست قضية خلاف على قطعة أرض بل هي عمق الأمة وتاريخها وميراث الامة، فهو كلام لا يعبر عن حالة نضج سياسي ولا عن موقف الشعب الأردني”.