طالبة “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)” بضرورة مقاطعة نادي “الوحدات” (أحد أهم النوادي الكروية في الأردن)، للمباراة مع نادي “شباب الأهلي” الإماراتي بسبب انخراطه في التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي”.
وقالت الحملة في بيان لها: “تقف اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع ائتلاف في المجتمع الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة المقاطعة (BDS)، بثبات إلى جانب جماهير ومحبّي نادي مخيم الوحدات لكرة القدم الرافضين للتطبيع والتي تطالب ناديها، ممثلا بإدارته، برفض المشاركة في مباراة مع نادي شباب الأهلي الإماراتي التطبيعي ضمن ملحق بطولة دوري أبطال آسيا الثلاثاء المقبل”.
وشددت على أن النادي الأهلي الإماراتي “غارق في التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي بسبب قيامه بلعب مباراة ودية مع نادٍ إسرائيلي صهيوني (عيروني -طبريا) “.
وأعلنت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) “وقوفها مع مشجعي كرة القدم من المحيط إلى الخليج في رفع رسالة (نرفض التطبيع مع العدو الصهيوني)”.
وحيّت “الموقف الشعبي الفلسطيني والأردني الموحّد ضدّ التطبيع، والذي نرى أصداءه ما بين مشجعي ولاعبي نادي الوحدات وبعض أعضاء الهيئة الإدارية في النادي، فضلاً عن شخصيات فنية وسياسية اعتبارية وجماهير الشعبين الأردني والفلسطيني والنقابات المهنية والحراكات الشعبية التي تقف كلها وقفة واحدة صارمة رافضة للتطبيع بأشكاله، بما فيها الرياضي”.
وعبّرت “اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل” عن موقفها النهائي الذي شاركته مع المستشار القانوني لنادي الوحدات بناء على طلب إدارة النادي بتاريخ 26 تمّوز/يوليو 2023. موضحة بأنّه قد “جرت مراسلتان بين اللجنة الوطنية للمقاطعة والمستشار القانوني لنادي الوحدات، إحداهما بشأن اللاعب مؤنس دبور، والثانية بعد المباراة التطبيعية التي أجراها الأهلي مع النادي الصهيوني”.
وقالت في رسالتها: “لا نرى في لعب مباراة ودية مع فريق إسرائيليّ إلا خدمة لمساعي العدوّ فتلميع جرائمه بحق شعبنا الفلسطينيّ باستخدام الرياضة، ومساهمة من إدارة النادي (الأهلي الإماراتي) في تنفيذ بنود اتفاقية العار بين النظام الإماراتي والإسرائيلي. وهو بالتأكيد مخالفة جسيمة لمعايير مناهضة التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي.
وأضافت: “إنّ المواجهات الرياضية مع رياضيين إسرائيليين يمثلون دولة الاحتلال (كما في الأولمبياد وكثير من البطولات الدولية) تعد شكلاً من أشكال التطبيع، حتى لو جاءت تلك المواجهات عن طريق الصدفة”.
وأعلن مساء الخميس الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الوحدات غصاب خليل، بالإضافة لعدد من الأعضاء، استقالتهم من مجلس الإدارة.
جاء ذلك بعد دقائق من إعلان النادي، قرار المشاركة، في ملحق بطولة دوري أبطال آسيا أمام شباب الأهلي الإماراتي، الذي يضم لاعباً يحمل جنسية “إسرائيلية”.
وكان رئيس النادي بشار الحوامدة، قد صرح الإثنين، أنه “يؤيد مشاركة الوحدات في دوري أبطال آسيا واللعب أمام الأهلي” مشدداً على أن اللاعب الذي يحمل “الجنسية الإسرائيلية”، هو “لاعب من فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948، الذين صمدوا في أرضهم “.
ووقّعت دولة الاحتلال في 14 أيلول/سبتمبر 2020، اتفاقية تطبيع للعلاقات مع الإمارات والبحرين، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، عُرفت باسم “اتفاقات أبراهام”، وشملت المغرب.
وكان من المقرر أن يوقع السودان على إعلان “اتفاقيات أبراهام”، غير أن هذه الخطوة لم تتم، بسبب التقلبات السياسية في الخرطوم.