قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، الخميس، في رثائه للشهيد القائد صالح العاروري وإخوانه الشهداء: إنّ حديثنا اليوم عن هؤلاء الأقمار السبعة، هؤلاء الشهداء القادة العظماء ممن خلطناهم عايشناها وكان معنا وإياهم شراكة الجهاد والمقاومة بما فيها من ألم وأمل وشوق وتطلع إلى النصر والتحرير والعودة.
وأضاف مشعل في كلمته المتلفزة: هؤلاء الشهداء الكرام الأحبة؛ الشيخ صالح العاروري أبو محمد، والأخ سمير فندي أبو عامر، والأخ عزام الأقرع أبو عبد الله، والأخ محمود شاهين، والأخ أحمد حمود، والأخ محمد الريس، والأخ محمد بشاشة، رحمة الله عليهم جميعا.
ونوه إلى أنّ “الأخ الحبيب الشهيد الشيخ صالح العاروري عرفناه منذ أن كان في الضفة قبل السجن وأثناء السجن قائدا مؤسسا في كتائب القسام عاملا باذلا روحه وجهده في مسيرة المقاومة ضد الاحتلال وحين اضطر عام 2010 إلى الخروج خارج فلسطين التحق مع إخوانه في القيادة ليواصل مسؤوليته ودوره في العمل والبناء والإعداد والتوجيه والقيادة حتى لقي ربه شهيدا بإذن الله”.
وتابع رثاءه بالقول: الأخ سمير فندي أبو عامر، عرفته منذ ثلاثة عقود، رأيت فيه قلبا قويا شجاعا وعقلا مبدعا وإصرارا على العمل، متفانيا منذ أن كان يافعا يعيش روح الجهاد والعمل والمقاومة وخدمة إخوانه في الداخل وترك بصمات الله يعلمها ونحن نشهد بها.
ولفت مشعل إلى أنّ “الأخ عزام الأقرع أبو عبد الله منذ أن كان في كتائب القسام في الضفة ثم أُبعد إلى مرج الزهور في مطلع التسعينيات ومنذ ذلك الوقت ما زال يواصل طريق الجهاد والمقاومة إعدادا وبناء وتوجيها وقيادة لإخوانه واسنادا لإخوانه في الداخل حتى لقي ربه شهيدا بإذن الله”.
طريق الشهادة خيار القادة
وشدد على أنّ استشهاد القادة يثبت حقيقة مهمة جدا تتكرس كل يوم أن طريق الشهادة هو خيار القادة كما هو خيار الجند على حد سواء لا أحد يتخلف عنه، ولا أحد يبتعد عنه، بل هو مطلبنا وغايتنا ومستعدون له ووطّنا أنفسنا على طريقه.
ولفت مشعل إلى أنّ تعامل الإخوة في مسيرة الجهاد والمقاومة مع الموت ليس باعتباره مصيرا محتوما وقدرا مقدورا فحسب فهذا حق، ولكن أيضا باعتباره غاية وأمنية نتطلع إليها ونعمل من أجلها بالإخلاص والتفاني في العمل وتمحيص النية بالدعاء بطلب ذلك من الوالدين، وكذلك مواصلة الطريق حتى آخر لحظة حتى آخر نفس حتى نلقى الله شهداء.