قال خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة “حماس”: إن “الاتفاق الإماراتي الصهيوني كان صادماً للجميع”، مشيرا إلى أن الموقف المؤيد للتطبيع يتراجع.
وشدد مشعل، في حوار مباشر مع شبيبة العدالة والتنمية في المغرب، على أن “الموقف الفلسطيني لن يعطي غطاء لأي موقف تراجعي متعلق بالحقوق الفلسطينية”.
وأشار إلى أن “الكيان الصهيوني، يريد الأرض والقدس والمقدسات وأن ينتزع منا دورنا، وأن يزاحمناعلى تاريخنا، وأن يأخذ منا موقع الريادة. ويستحضر من أجل ذلك كل الأبعاد التاريخية والدينية والسياسية وغيرها”.
وأضاف أن “العدو يصارعنا على خمسة أشياء: إرادتنا، مقاومتنا، رفضنا له كاحتلال، وحدتنا كأمّة، وخامساً على هويتنا. فإذا انتصر في ذلك نال ما يريد، لكن لم يقدر والحمد لله”.
ورأى أن الكيان الصهيوني “لم يعد الأكثر اقتداراً في المنطقة”، مشيرا إلى أن “هناك قوى كثيرة في المنطقة تثبت حضورها وقوتها على صعد عديدة”.
وفي قراءته للمشهد الدولي، قال: “حصل تطوران أساسيان في الواقع الدولي. التطور الأول، تعدد الأقطاب على المسرح الدولي، روسيا استعادت بعض قوتها. التقدم الاقتصادي للصين. إضافة إلى قوى أخرى. التطور الثاني، هو ترمب وفريقه الأكثر تصهيناً بتاريخ الصراع مع الكيان”.
وأكد أن “هناك مبشرات بإعادة وحدة الصف الفلسطيني، فهناك قواسم مشتركة، وهذا الموقف موحد على رفض المشاريع الصهيونية الأميركية”.
وقال: “الكيان الصهيوني وضع أولويات؛ وعمل على مسارعة الوقت لتثبيت الوقائع على الأرض: حصار غزة، تهويد القدس، ضم الضفة، وكان يريد إعادة احتلال غزة، ووجود ترمب كان فرصة لهم”.
وأضاف “لكن الحمد لله، هذا الكيان ليس قدراً؛ ففوجئ الأميركان والصهاينة بالإجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن، وخطة الضم. هذا الموقف الفلسطيني صلّب الموقف العربي المتردد، وجمّد خطط المتآمر”.