انطلقت مسيرة شعبية حاشدة بعد صلاة الجمعة، من أمام المسجد الحسيني، تلبية لدعوة الحركة الإسلامية والحراكات الشبابية والشعبية، للمشاركة في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة شرسة من حكومة نتنياهو الأشد تطرفًا بتاريخ دولة الاحتلال، ورفضًا للسياسات الصهيونية المتطرفة المعادية للأردن وفلسطين.
وردد المشاركون في المسيرة شعاراتٍ تحيي الشهداء الذين ارتقوا في جنين وفي كل أرجاء فلسطين، والمقاومة الفلسطينية البطلة الصامدة في الضفة الغربية وغزة، وتؤكد على دعم المرابطين في القدس والمسجد الأقصى رغم كل ما يتعرضون له من عدوانٍ صهيونيٍ غاشم.
كما طالب المتظاهرون الحكومة الأردنية بتلبية المطالب الشعبية بطرد السفير الصهيوني من العاصمة عمّان وإلغاء كافة المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال ووقف التطبيع وقطع كافة العلاقات.
وطالبوا الحكومات العربية والإسلامية والشعوب العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لحماية المقدسات والفلسطينيين من العدوان الصهيوني الذي يتعرضون له صباح مساء من حكومة التطرف الصهيوني، ودعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالمال والسلاح.
ووجه القيادي في الحركة الإسلامية حمزة منصور التحية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصا مخيم جنين، الذي ضحى بخيرة شبابه ويعلن مقاومته للاحتلال ويوجه رسالة إلى الدول العربية التي تتسابق للتطبيع مع الاحتلال.
وقال منصور في كلمته خلال المسيرة الشعبية الحاشدة، إن ما يجري اليوم على أرض فلسطين يؤكد بأننا أمام فصل هو الأخطر من فصول القضية الفلسطينية، فالكيان الصهيوني ممن باغتيال الشعب الفلسطيني وسرقة الأرض وتدنيس المقدسات، لا سيما بعد وصول حكومة هي الأشد تطرفا وعنصرية وإجراما في تاريخ الكيان وإن كان تاريخ تلك الحكومات مرتبط بسلسلة من الأعمال الإرهابية والقتل والتشريد.
وأضاف “الكيان الصهيوني قام على العديد من المجازر بعدد القتل والتهجير، وهي جزء من عقيدتهم الدينية، فلدى دخول الجيش الصهيوني للقدس عام 1967 تقدم أحد الخامات وقال مخاطبا أحد الجنرالات إن 20 كيلو غراما من مادة tnt ونتخلص من المسجد الأقصى مرة واحدة، وإلى الأبد”.
وتابع منصور يقول “اليوم عند الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس يقول بن غفير لا وصاية لأحد على إسرائيل وهكذا استمرت الاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى دون أي اعتبار للقوانين والقرارات الدولية، وبتجاهل للوصاية الأردنية على المقدسات.
وأردف منصور يقول “قد أغرى الاحتلال ارتكاب هذه الجرائم، انسحاب النظام العربي من القضية الفلسطينية والتسابق للتطبيع معه وإبقاء الشعب الفلسطيني منفردا في الميدان، والخطر لا يقتصر على فلسطين بل يستهدف الأردن والأردن مقدس كما هي فلسطين”.
لافتا إلى أن تهديد الأمن الأردني والمصالح الأردني ماثل للعيان من هذا العدو”.وتابع منصور يقول “اليوم عند الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس يقول بن غفير لا وصاية لأحد على إسرائيلة وهكذا استمرت الاقتحامات والتدنيس للمسجد الأقصى دون أي اعتبار للقوانين والقرارات الدولية، وبتجاهل للوصاية الأردنية على المقدسات.
وشدد القيادي في الحركة الإسلامية بأن “مسؤولية حماية المسجد الأقصى ليست مقصورة على الفلسطينيين ونحن في الأردن يقع علينا مسؤولية على الصعيدين الشعبي والرسمي لحماية الأردن وفلسطين معا”.
وبين بأن الأردن يواجه اليوم تحديات خطيرة وفي مقدمتها التحدي الصهيوني الذي تمثله الحكومة الفاشية، وهناك التحدي الاقتصادي الذي لا تخطئه العين، وتحدي تراجع الدعم والاسناد الدولي للأردن فليس لنا إلا الصبر والصبر فالأردنيون مطالبون بتصليب الجبهة الوطنية.
وقال الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة، إن هذه الحشود التي حضرت اليوم، وجاءت من كل مدن ومحافظات الأردن لتقول بأن الشعب الأردني لن ينحرف بوصلته عن الصراع مع هذا المحتل، مشيرا “هذا الشعب وهذه الأمة ستبقى في خندق الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف في كلمة له خلال المسيرة “الشعب الأردني سيبقى يحيي الشهداء الذين يرتقون على أرض فلسطين، وينيرون درب الأمة، صوب التحرير”، موجها التحية في الوقت نفسه إلى شهداء مخيم جنين الذين ضحوا بدمائهم ينيرون الطريق نحو التحرير.وأكد الخوالدة، بأن الشعب الأردني الذي يرابط اليوم على أرضه سيكون غدا من جحافل المجاهدين والفاتحين، نروي بالدماء أرض القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وكان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبدالحميد الذنيبات دعا جموع الأردنيّين والأردنيّات للمشاركة في المسيرة الشعبية الحاشدة التي ستنطلق يوم الجمعة القادمة من أمام المسجد الحسينيّ نصرة للمسجد الأقصى ودفاعاً عن الأردن في وجه الحكومة الصهيونية المتطرفة.
ووجه الذنيبات في رسالة مصورة نداءً لكل الأردنيين قال فيه: يا شعبنا الأردنيّ الوفيّ.. يا أهل الحشد والرباط.. يا أبناء وبنات الحركة الإسلامية، تمر القضية الفلسطينية في مرحلة خطيرة، بعد تشكيل الحكومة الصهيونية المتطرفة، وكل الحكومات الصهيونية متطرفة، ولكن هذه المرحلة حساسة حيث تستهدف هذه الحكومة بشكلٍ خاص المسجد الأقصى المبارك والأردن أرضًا وشعبًا وكيانًا ونظامًا.
وأضاف المراقب العام: “من هنا وانطلاقًا من الواجب الوطني والشرعي، نهيب بكم جميعًا أيها الأوفياء، أن لبوا النداء وشاركوا في المسيرة الشعبية التي ستنطلق يوم الجمعة القادمة السابع والعشرين من هذا الشهر، من المسجد الحسيني الكبير”، مشددًا في الوقت ذاته على أنّ المسيرة تاتي: “نصرة للأقصى ودفاعًا عن الأردن وقيامًا بالواجب الوطني والشرعي، فهلموا إلى العمل، وانتقلوا إلى ما يفيد وقيامًا بهذا الواجب الذي فرضه الله علينا وإلى لقاءٍ قريبٍ معكم إن شاء الله”.
وكانت الحركة الإسلامية عقدت الأسبوع الماضي مؤتمرًا صحفيًا وذلك للتعبير عن رفض السياسات والممارسات الصهيونية التهويدية المستمرة بحق القدس والمسجد الأقصى في ظل الحكومة الصهيونية الفاشية الجديدة بقيادة نتنياهو وتوجهاتها التوسعية المعادية للأردن، ودعت خلاله إلى تحركٍ أردنيٍ رسميٍ وموقفٍ عربيٍ وإسلاميٍ عاجلٍ لوقف كافة الانتهاكات التي تمارسها حكومة نتنياهو الأشد تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال بحق المسجد الأقصى والقدس.
ودعت الحركة الإسلامية في بيان تلاه المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات كل أبناء الشعب الأردني بنخبه الوطنية وعشائره وقواه السياسية والشعبية على امتداد الوطن للاجتماع على وجه السرعة في (لقاء وطني جامع)، للاتفاق على برنامج طويل النفس للتحرك من أجل مواجهة الخطر الذي يتهدد وطننا ويستهدفنا جميعًا، مشددة على أهمية “تكامل الدور الشعبي مع الدور الرسمي في مواجهة الأخطار والتحديات”.