دعا مجلس مسلمي بريطانيا، الأربعاء، المرشحين والأحزاب السياسية في البلاد إلى التعهد بمكافحة “الإسلاموفوبيا” والعنصرية، من أجل كسب أصوات الناخبين المسلمين.
وذكر المجلس، وهو أكبر منظمة للمسلمين في البلاد، في بيان له،: “الإسلاموفوبيا هي أكبر قضية انتخابية للمسلمين”، حسب صحيفة “غارديان” البريطانية.
وأضاف: “استطلعنا آراء أكثر من 500 مسلم وقال أكثر من 74% منهم إنهم يرغبون في اتخاذ موقف قوي وواضح لمعالجة قضية الإسلاموفوبيا من جانب الحكومة المقبلة”.
وأوضح أن “الكثير من المسلمين لديهم قلق جاد إزاء فشل حزب رئيس الوزراء بوريس جونسون في معالجة تلك المسألة واستئصالها من داخل حزبه”.
وتابع: “للأسف، الإسلاموفوبيا منتشرة في عدة جوانب من الحياة العامة، لكنها تشكل مصدر قلق خاص لوجودها داخل الأحزاب السياسية”.
وكان زعيم حزب المحافظين بوريس جونسون، قد دافع عن الحزب وقال إن الأعضاء المدانين بالإسلاموفوبيا “يتم إبعادهم”، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الثلاثاء.
وكان المجلس قد طالب حزب المحافظين أكثر من مرة، العام الماضي، بإجراء تحقيق مستقل في تنامي أحداث الإسلاموفوبيا داخل الحزب، ووثق “حوادث أسبوعية لهذه الظاهرة في الحزب”.
وحث المجلس آنذاك قيادة المحافظين على اتخاذ إجراءات ضد أعضاء بالحزب “كانوا صريحين في عدائهم للإسلام”.
ولقيت تلك الرسالة دعمًا قويًا من مجموعة كبيرة من شرائح المجتمع في المملكة المتحدة الذين أيدوا الدعوات لإجراء تحقيق.
وأيدت مقالات افتتاحية لصحيفة “تايمز أوف لندن” وصحيفة “الأوبزرفر” هذه الدعوات.
كما ساند سياسيون كبار منهم زعيم حزب العمال جيريمي كوربين دعوات المجلس لإجراء تحقيق، وكذلك أيضا العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية.