اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 20 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأوضح أن شرطة الاحتلال واصلت ملاحقة الفلسطينيين ومنعهم من الدخول للأقصى والتضييق عليهم.
وواصلت قوات الاحتلال لليوم الثاني، منعت المصلين القاطنين خارج البلدة القديمة بالقدس من أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وكثفت من نصب سواتر حديدية وحواجز عسكرية على مداخل البلدة.
ووضعت سلطات الاحتلال مكعبات اسمنتية على مداخل بعض البلدات بالقدس، تمهيدًا لإغلاق الشوارع والطرقات الأسبوع القادم، تزامنًا مع ما يسمى “عيد الغفران” اليهودي، حيث تُعزل في كل عام بلدات واحياء مقدسية وتفرض حالة اشبه بمنع التجول في هذا العيد.
وتخطط ما تسمى “جماعات الهيكل” المتطرفة المنضوية تحت ما يسمى “جماعات المعبد” لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى والنفخ بالبوق خلال “الأعياد اليهودية”، خصوصًا بعيد “الغفران” الذي يصادف يوم الإثنين 28 من الشهر الحالي وفقًا لمنشورات الجماعات المتطرفة.
وتنوي مجموعة شبابية منهم النفخ في البوق يوم الإثنين في أروقة الأقصى وإدخال بعض كتب الصلاة خلال الاقتحام الصباحي، علمًا أن الجماعات المتطرفة قدمت طلبًا بذلك لشرطة الاحتلال التي ردت بدراسة الطلب.
وأكدت “جماعات الهيكل” أنها ستوجه المزيد من الدعوات لأتباعها ومحبيها لتكثيف الاقتحامات للمسجد الاقصى هذه الأيام وبعد الإغلاق الذي فرضته حكومة الاحتلال بسبب وباء “كورونا”.
ولليوم السادس على التوالي، تواصل شرطة الاحتلال فرض حصارها وإغلاقها المشدد على مدينة القدس المحتلة ومداخل البلدة القديمة، ومحيطها، بحجة الحد من تفشي فيروس “كورونا”.