أكدت فاعليات دينية، ضرورة الالتزام بالمقاصد والمصالح الشرعية في حفظ النفس، خاصة في الظرف الاستثنائي الذي تمر به المملكة والعالم اجمع من انتشار فيروس كورونا.
وقال مدير أوقاف المفرق الدكتور محمد الحسبان، “عند تزاحم المقاصد والمصالح الشرعية فإن حفظ النفس مقدم على غيره من المقاصد ومكمل ضروري مثل صلاة الجماعة”.
واضاف في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان “مختلف المواطنين يعلمون آلية انتقال عدوى فيروس كورونا ووسائله؛ ما يستوجب الابتعاد عنها للوقاية من انتشاره، لافتا إلى أن “كل من يتجاوز هذه الطرق يعتبر آثما واذا وصل الامر الى حد الوفاة يعتبر قاتلا شبه متعمد”.
وبين ان الإسلام حرم قتل الإنسان لنفسه أو غيره وتوعد من يقتل نفسه أو غيره بالعذاب الأليم، فيما وعد من يعمل على إحياء النفس بالحفاظ عليها من مخاطر الهلاك بالأجر والثواب العظيم.
من جهته، قال مدير أوقاف الزرقاء الدكتور احمد الحراحشة، إنه “يجب أن يدرك الجميع أن الوقاية حتى الآن هي العلاج الوحيد لمنع انتشار هذا الوباء، وأن تجنب أي شخص للإصابة به إضافة إلى حفاظه على نفسه هو عمل يثاب عليه إذا صدقت نيته في الامتثال لمقاصد الشرع ودفع الاذى عن نفسه وعن الآخرين”.
وأكد ضرورة أخذ رأي أهل الاختصاص في كل أساليب الوقاية، والانصياع لنصائحهم والتوعية بمخاطر انتشار فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، مشيرا الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم “وجه المؤمنين الى الصلاة في رحابهم اوقات المطر والبرد الشديد وان يلتزم المريض بيته”.
الى ذلك، قال مفتي المفرق الدكتور احمد الخطيب ان الحكومة وجهودها في مختلف القطاعات تعمل من أجل الوقاية من انتشار الوباء الذي اجتاح العالم، الامر الذي يحتم علينا جمعيا الالتزام في البيوت والابتعاد عن الاختلاط، والإكثار من الاستغفار والمساهمة في رفع البلاء.
واضاف الخطيب، انه “يجب على جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات الصحية للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية المختصة، وتجنب ترويج الشائعات التي تروِّع الناس، وتوقعهم في بلبلة وحيرة من أمرهم”.
