قال تقرير لصحيفة “هآرتس” إن جهات في المؤسسة الأمنية الصهيونية حذرت، حتى قبل التصريحات الأخيرة للملك عبد الله الثاني، في مقابلته مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، وبشكل مفصل، من أنه “في ظل ظروف متطرفة”، من شأن الضغوط الأردنية الداخلية على الملك أن تؤدي إلى إلغاء معاهدة السلام الأردنية مع الاحتلال.
وبحسب “هآرتس”، كان الأردن قد وجه رسائل كثيرة تحذيرية من مغبة الضم الصهيوني للضفة الغربي، بما في ذلك عبر رسائل وُجهت إلى الجنرال بني غانس، زعيم “كاحول لفان”، وشريك نتنياهو في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة.
وكان الملك قد حذر من إقدام الاحتلال بالفعل على ضم أجزاء من الضفة الغربية في يوليو/ تموز، قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع الأردن، مضيفاً أن القادة الذين يدعون إلى حل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته.
وأضاف، في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل”، نشرتها صفحة الديوان الملكي الرسمية، الجمعة، إن حلّ الدولة الواحدة ما زال مرفوضاً عربياً، متسائلاً في هذا الصدد: “ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيداً من الفوضى والتطرف في المنطقة”.
ورداً على سؤال عن إمكانية تعليق العمل بمعاهدة السلام مع الاحتلال الصهيوني، رد الملك بالقول: “لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط”.
العربي الجديد