محمد رمضان يغني بعيد الاستقلال.. صدق أو لا تصدق!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on telegram
كتب : علي سعادة

يا خسارة، بعد أن سرقوا كل شيء، جاء الدور على ذكرى عيد الاستقلال لاغتياله معنويا، وستتذكر الأجيال في السنوات اللاحقة أن الحكومة أحضرت في هذا اليوم، وفقا لما أعلن عنه رمضان بنفسه، شخصا يتقن التعري على المسرح، وفي بلاده لا يصنف مطربا، والتقى مع فنانين صهاينة، وسيأخذ من ميزانية الدولة نصف مليون دينار ثمن حفلته، مبلغ ربما لو دفع في طريقه الصحيح سيغلق ملف الغارمات اللواتي يقبعن في السجون على سبيل المثال. 

كيف تسمح الحكومة لجهة ما بتلويث سمعنا وبصرنا بما لا طاقة لنا به. 

وإذا كان لا بد من مطربين من مصر الشقيقة، فهناك أصوات محترمة لن تكلفنا الكثير، ويستطيع القطاع الخاص تمويلها، مثل علي الحجار ومحمد منير ومحمد ثروت ومحمد الحلو، وغيرهم، وبالمناسبة عفاف راضي عادت للغناء. 

غنت فيروز “عمان في القلب أنت الجمر والجاه” وغنت نجاة الصغيرة “أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين”، فماذا سيغني لنا محمد رمضان: 
بطل لعب مية فورة لكن مخسرش جولة 

هتفكر يوم تنافسه اقعد في بيتك أولى 

أرضي منطقة محظورة بتشتت العتاولة 

وبطلقة بين حواجبك على ارضك هستولى 

انا البطل اللى نفسك تقلده 

اى حد بيهرى باجى بسكته 

اتخن مافيكم بصباع واحد اثبته. 

ولجماعة ما حدا مجبرك تروح حفلته، بحب أوضح: دماء شهداء الأقصى لا تزال تغطي حجارة باحات المسجد، ولا تزال أمهات الشهداء والمعتقلين بانتظار أولادهن، لا تمنح مطبعًا شرف أنك تحضر حفلته، وتبرع بثمن التذكرة لأي أسرة فقيرة أمضت نصف شهر رمضان وهي تغمس الخبز بالشاي، أو وهي تأكل أرجل الدجاج المسلوقة، أو تحضير شوربة لحمة على عظم أحضر من حاوية القمامة بعد أن تخلص منه الجزار. 

لسنا أعداء للفرح والترفيه، لكن عدم حضورك حفلة محمد رمضان لن ينقص من عمرك يومًا، ولن يضيف لك أية قيمة أخلاقية، ولن يمس وطنيتك.

اكتب تعليقك على المقال :