قال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة حماس، خالد مشعل، إن الشعب الفلسطيني يجدد ملاحم البطولة دائما في مقاومته ضد الاحتلال ولن تكون آخرها قتل الجندي بصخرة في منطقة يعبد.
وأضاف مشعل خلال ندوة سياسية الكترونية أقامتها الحركة الإسلامية، الجمعة، تحت عنوان “العودة حق وإرادة“، أن الشعب الفلسطيني خاض 100 عام من النضال، وشعبنا لم يتعب، كما أن كل الشعب الفلسطيني ناضل ضد الاحتلال بكل أجياله، رغم صعوبة المؤامرات في وقت الأجداد والآباء، والكل ناضل وقدم.
الماضي: الدور الأردني في الدفاع عن الحق الفلسطيني واجب
من جانبه، قال الشيخ طلال الماضي العضو السابق في مجلس الأعيان وعضو التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، إن النكبة الفلسطينية هي نكبة أمة وليست نكبة شعب واحد، فأثر الاحتلال ليس متوقفا على فلسطين وإنما انتقل الاثر إلى كل المنطقة العربية والإسلامية فالمقدسات التي تحتويها فلسطين هي مقدسات إسلامية ومسيحية وهي مقدسات للجميع.
وأكد الماضي أن حادثة الإسراء والمعراج تؤكد على أهمية الدفاع عن هذه البقعة المباركة، لافتا إلى أننا نمر في ظروف صعبة فالعالم عمل على هز موقفنا من القضية ولكنه لم يقدر علينا وإنما ما هزنا هو تطبيع بعض أبناء جلدتنا وتآمرهم مع الاحتلال.
وبين أن الدور الأردني في الوقوف مع الحق الفلسطيني هو واجب علينا فالضرر بالحق الفلسطيني يضر بالدولة الأردنية، مشيرا إلى أن كل شرفاء الأمة موقفهم واحد ولكن الخلاف بين أبناء الأنظمة الذين تشابكت مصالح بعضهم مع مصالح الاحتلال.
وطالب الشعب الفلسطيني بالتوحد خلف مشروع المقاومة، فالخلاف الفلسطيني الداخلي هو الذي سيضيع الحقوق الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
خوري: الجاليات تقاوم من خلال محاربة اللوبيات والحفاظ على الثقافة الفلسطينية
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني في أمريكا اللاتينية، سمعان خوري، إن أمريكا اللاتينية شهدت هجرات فلسطينية منذ حوالي 120 عاما، ولكننا جميعا نتابع لحظة بلحظة أوضاع بلادنا وأملنا كبير بالعودة إليها.
ووجه خوري نداء إلى القيادات الفلسطينية التي عليها واجب وطني بترك الانقسام جانبا لأنه أثر على جميع الفلسطينين في كل أنحاء العالم فالقضية واحدة والعدو واحدة ويجب توحيد القلوب وتوحيد التفكير وترك المراكز جانبا.
وبين أن الجاليات الفلسطينية تعمل ليلا نهار كل في خندقه لدعم صمود الشعب الفلسطيني، فنحن نحارب الصهيونية ونحارب اللوبيات اليهودية بطريقتنا الخاصة، فالاحتلال لم يسرق الأرض فقط وإنما يحاول سرقة ثقافتنا وسرقة الماضي والحاضر.
طهبوب: المرأة الفلسطينية رمز عالمي للمقاومة
وقالت النائب في مجلس النواب ديمة طهبوب، إن المرأة الفلسطينية أصبحت رمزا خاصا في العالم كله للنضال والمقاومة وهي شكلت حركة نسوية تختلف عن كل التي يعلمها العالم.
وأضافت طهبوب أن المرأة الفلسطينية لم تجلس في البيت لتبكي الشهيد والأسير وانتقل دورها من تلقي الحدث لصناعته والقيام به،
وقالت: المرأة اللاجئة لم تجلس في البيت ودورها في القضية الفلسطينية هو الأساس، وأشارت أن دور المرأة انتقل من تلقي الحدث الى صناعته وانتقلت المرأة من مفهوم الضحية إلى مفهوم المبادرة ومن الدفاع الى الهجوم ومن الضعف الى القوة حتى يستطيع الانسان في فلسطين ان يستمر في نضاله، وتقدمت المرأة شهيدة واسيرة وتشكلت لدى المجتمع الفلسطيني قناعة في جدوى دور المرأة الفلسطينية.
أبو بكر: القضية الفلسطينية مسؤولية الأمة جميعها
بدوره، قال رئيس الدائرة السياسية في جماعة الإخوان المسلمين، جميل أبو بكر، إن القضية الفلسطينية هي مسؤولية الأمة الإسلامية جميعها فهي إرث ديني إسلامي وعقائدي.
وأضاف أبو بكر أن الاحتلال يؤثر على الأمة كاملة فالمقدسات الاسلامية مدنسة من قبل الاحتلال، وقال: “لا بد أن تبقى القضية حية في القلوب، وإن تعطلت المسيرات والمهرجانات فلتكن هذه الندوات لإحياء القضية في القلوب والعقول، لا شك هناك تراجع في الاهتمام بالقضية الفلسطينية في ظل معطيات غير طبيعة في اللحظة الراهنة، وستبقى القضية حية في وجدان كل عربي وكل مسلم”.
وأضاف: الخطر الصهيوني يهدد الامة كلها وحدة وارض واستقلال وسيبقى هذا الخطر قائماً طالما بقيت حقوق الفلسطينية مغتصبة والاحتلال موجوداً، تاريخ الشعب الفلسطيني في النضال مستمر ولم يتوقف منذ عقود طويلة.
وقال إنه مما يؤسف له في ظل هذا الصراع الملحمي الطويل فهناك من يتجه لتمييع الصراع وتفكيكه والإسراع إلى التطبيع والعلاقة مع الاحتلال، لكننا نقول إن هذا التهافت سيتحول إلى زبد يذهب جفاء، فماذا حقق المطبعون وهل زال العدوان أو التزموا بما تعهد عليه سابقا مع العرب؟
وأكد أن هذا العدو بغير دعم حبل الناس والغرب لن يتمكن من الاستمرار، فالمملكة الصليبية في القدس استمرت 200 عام ولكنها لم تستطع التخلي عن الدعم الغربي لها والاستقلال بنفسها.
الشيخ: علاقة الفلسطيني بأرضه علاقة مرابطة إيمانية ومادية وروحية
وقال مقدم الندوة الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد الشيخ إن علاقة الفلسطيني بأرضه علاقة مرابطة إيمانية ومادية وروحيه، ولا يمكن للفلسطيني أن يتخلى عنها.
وأضاف الشيخ أن من يضيع هذه العلاقة يضيع حياءه وخلقه وإيمانه.