نقل مراسلنا عن مصادر محلية، في مخيم “نهر البارد” للاجئين الفلسطينيين، في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، أن “ذوي المنازل التي دُمّرت بأكملها في أيار/مايو عام 2007، يعيشون ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة للغاية، وسط فقدان أدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة”.
وشددت المصادر لـ”قدس برس” اليوم الإثنين، على “ضرورة قيام المعنيين بملف إعادة إعمار مخيّم نهر البارد بـ الطلب من الدول المانحة الإيفاء بالتزاماتها المالية التي تعهدت بها في مؤتمر فيينا ومؤتمر بيروت كي تتمكن وكالة (أونروا) من استكمال ما تبقى من مشروع البناء”.
وقال مسؤول لجنة أصحاب المنازل المدمرة دون إعمارها حتى الآن، ابراهيم عثمان، إن “الأهالي يعيشون في ظروف معيشية لا إنسانية، وباتت حالتهم النفسية متعبة ومرهقة ومنهكة، في ظل المماطلة في استكمال ما تبقى من مشروع البناء في المخيم”.
وأضاف عثمان لـ”قدس برس”، أن “ايجار المنازل المؤقتة التي يستأجرها الأهالي منذ فترات طويلة على إثر فقدان منازلهم جرّاء المعركة التي قضت على المخيم، بات يثقل كاهلهم بشكل كبير، بحيث أن بدل الإيجار بات مرتفعاً بنسبة كبيرة وخيالية”.
وطالب عثمان، جميع المعنيين بملف إعادة إعمار مخيّم نهر البارد بـ “ضرورة تحديد تاريخ زمني واضح لإنهاء الإعمار، وزيادة بدل الإيجار، إلى جانب تقديم وكالة (أونروا) المساعدات الإنسانية لأهالي المنازل التي لم يعاد إعمارها”.
وطالب وكالة “أونروا” بـ”وضع خطة طوارئ عاجلة، إلى جانب وقف الهدر والفساد الموجود في الملف”.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم وكالة “أونروا” في لبنان، هدى السمرا، إن “إعادة إعمار مخيّم نهر البارد هي أكبر مشروع من هذا النوع تنفذه الوكالة في أقاليم عملها الخمسة”.
وأضافت السمرا لـ”قدس برس” أن “المشروع يشتمل على إعادة إعمار وحدات سكنية لـ 4939 عائلة، إلى جانب 1213 محلاً تجارياً ومجمّع للوكالة وكامل البنى التحتية للمخيم”.