رغم صورته التي نشرتها وسائل إعلام صهيونية وهو جالس على منضدة وأمامه العلم الأردني، تقابله وزيرة الطاقة الصهيونية، وبجانبه وزيرة إماراتية، وخلفهم وزير إماراتي ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري. إلا أننا فشلنا هنا أن نعرف سر الصورة!!
فالأنباء هنا تضاربت، فمن قائل إن الوزير وقع اتفاقا ثلاثيا بين الأطراف الثلاثة الجالسة على الطاولة، إلى قائل إنه لم يوقع اتفاقا بل إعلان نوايا!! إلى قائل أنه لم يوقع شيئا أصلا!!
مع كل هذا التضارب، ومع وجود أشاوس في معرض إكسبو دبي أشاروا سابقا إلى أن رام الله هي إحدى مدن المملكة وأن الثورة العربية “بدأت في سوريا وانتهت في اليمن”، فلا غرو أن نطيش هنا في شبر ماء، و”لا نعرف كوعنا من بوعنا”، و”لا من اشترانا أو باعنا”. ولسان حال الشعب المسكين الذي يوشك أن يدخل مرحلة الحكومات البرلمانية “باعوا فينا واشترونا وما حكينا، آه يا ريتهم بالمحبّه ينصفونا”!!
سيبقى الغموض سيد الموقف، فحتى هذه اللحظة ورغم القسم العظيم!! ونواب أشاوس!! وعلى رأس الولاية العامة رئيس ليبرالي عاش وترعرع في كنف صندوق النقد “أبو الشفافية”، لم نطلع حتى الآن على النص العربي الكامل لاتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، فهل يا ترى ستحظى الأجيال القادمة بهذه الميزة!!
مرة أخرى، ما الذي كان يفعله وزير المياه في دبي!!