قرر مالك برج الجلاء الذي دمره طيران الاحتلال الصهيوني في غزة، والذي كان يضم مكاتب مؤسسات إعلامية دولية، التقدم بشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا عدم وجود أي هدف عسكري في المبنى.
وكان البرج المكون من 13 طابقا، يضم مكتبي وكالة “أسوشييتد برس” للأنباء الأمريكية وشبكة الجزيرة القطرية، كما يضم مكاتب أخرى وشققا سكنية.
وأثار قصف المبنى انتقادات دولية ومطالبات بضمان حماية الإعلام، كما دعت إدارة وكالة أسوشييتد برس لإجراء تحقيق مستقل في قصف المبنى.
وجاء في شكوى لمالك البرج جواد مهدي، أن هجوم 15 مايو الذي سوّى برج الجلاء بالأرض، كان “جريمة حرب”، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وتأتي الشكوى، التي اطلعت “فرانس برس” على نسخة منها، بعدما أشارت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة الأسبوع الماضي، إلى أن “جرائم” قد تكون ارتُكبت في إطار المواجهات الأخيرة بين الاحتلال والفلسطينيين.
وقال المحامي جيل دوفير، في بيان: إن “مالك هذا المبنى، وهو فلسطيني، وكّل محاميه لرفع شكوى تتعلّق بجريمة حرب للمحكمة الجنائية الدولية”.
وقال دوفير لفرانس برس خارج المحكمة، حيث تجمّع نحو عشرة متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين: إن الاحتلال لم يتمكن من إبراز “أي هدف عسكري” للهجوم.
وتابع: “نسمع كثيرا أن هذا البرج قد يكون دُمّر بسبب وجود معدات أو فريق مقاوم مسلّح.. هذا أمر ننفيه تماما بعدما درسنا القضية”.