قال الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية في لبنان، محمد أبو ليلى، إن “إعلان وتبني (كتائب القسام) و (سرايا القدس) في لبنان، للعمليات العسكرية التي شهدها الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة أمس واليوم في جنوب لبنان، يؤكد بأن غزة لن تترك وحدها، وقادمات الأيام حُبلى بالمفاجآت”.
وأضاف أبو ليلى في تصريح خاص لـ”قدس برس”، مساء اليوم الثلاثاء، أنه “لا أحد يستطيع التنبؤ بـ كيف ستسير الأمور والأوضاع في قادمات الأيام، مضيفاً بأن الأمور تسير بشكل دراماتيكي على أكثر من جبهة”.
وأكد أبو ليلى أن معركة “طوفان الاقصى” والتي أعلنت عنها كتائب القسام أحدثت حالة من الصدمة لدى الكيان الصهيوني، وبكافة أركانه السياسية والأمنية والعسكرية من جهة، وحققت نجاحاً تكتيكياً واستراتيجياً واستخباراتياً يحسب لكتائب القسام وكافة قوى المقاومة”.
ولفت إلى أن “المقاومة اليوم وعلى رأسها كتائب القسام تدير المعركة باقتدار عالي المستوى، وعلى كافة المستويات العسكرية واللوجستية والتكتيكية والاستخباراتية وال‘علامية، وقادرة على توجيه ضربات مؤلمة تربك حسابات العدو الصهيوني”.
وأشار إلى أن”طبيعة المعركة وتوقيتها وحجمها وتأثيرها على مسار الصراع مع العدو الصهيوني تستدعي تدخل كل قوى المقاومة داخل وخارج فلسطين، ولذلك فإن العملية التي نفذتها سرايا القدس من جنوب لبنان وتبني كتائب القسام لعملية أخرى تأتي في السياق الطبيعي والمسار الطبيعي في إدارة المعركة بحجم معركة طوفان الأقصى”.
وتابع بالقول “وهنا من الضرورة الإشارة الى أن هذه المعركة ليست كمثلها من المعارك، وأعتقد أن المعركة ستحدد طبيعة وشكل الصراع مع العدو الصهيوني في قادمات الأيام”.
وأضاف”لا شك أن العدو الصهيوني الذي يتجاوز وفي كل مرة الأعراف والمواثيق الدولية يحاول اليوم أن يدفع 2 مليون فلسطيني محاصر في قطاع غزة الثمن، ولكن المقاومة والأوراق التي تمتلكها ستعيد العدو الصهيوني إلى إعادة التفكير مجدداً بخطواته، وستعيد العدو الصهيوني إلى إعادة حساباته من جديد”.
ورأى أن “المقاومة حققت نصراً باهراً منذ اللحظة الأولى، وهذا باعتراف قادة سياسيين وأمنيين وعسكريين صهاينة، وعليه وبالرغم من الأثمان التي سيدفعها شعبنا الفلسطيني إلا أن الدفاع عن المسجد الاقصى وتحرير فلسطين يتطلب منا بذل هذه التضحيات”.
هذا وكانت “سرايا القدس” (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) قد أعلنت أمس الاثنين “مسؤوليتها عن عملية في جنوب لبنان على حدود فلسطين المحتلة، أسفرت عن مقتل 5 صهاينة، واستشهاد اثنين من مجاهديها”.