اعتبر الممثل التركي الشهير بولنت إينال، فترة الحجر المنزلي، للحد من انتشار وباء كورونا، بأنها “تمنح الإنسان فرصة للعودة إلى ذاته”.
وأضاف إينال، الذي يؤدّي دور السلطان عبدالحميد الثاني (1876 – 1909) في مسلسل “عاصمة عبد الحميد”، في حديث لـ”الأناضول”، أن فترة الحجر المنزلي وفرت له فرصة لقضاء وقت أطول مع العائلة، والعودة إلى ذاته، والقيام ببعض الأعمال المنزلية، ومراجعة الماضي، والتخطيط للمستقبل.
ومنذ عام 2017، يعرض مسلسل “السلطان عبد الحميد” على شاشة التلفزيون التركي الرسمي وعدد من القنوات حول العالم، وما زالت مواسم المسلسل متواصلة؛ نظرا للنجاح الكبير الذي حققه.
ووجه الممثل التركي الشهير عربيا بـ”يحيى” لدوره في مسلسل “سنوات الضياع، تحية لـ”جميع الأشخاص الذين التزموا منازلهم وفقًا لتدابير الحجر، وللمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا”.
ومضى متحدثا عن فترة الحجر بالقول “مضى أكثر من 3 أسابيع على التزامي الحجر مع زوجتي وابني، ومنذ ذلك الحين، نحاول عدم الخروج من المنزل قدر الإمكان”.
ولفت إلى أنه شخص يحب عادة قضاء الوقت مع عائلته في المنزل، لذلك لم يشعر بالانزعاج، وأنه اشتاق للخروج من المنزل ومقابلة الأصدقاء والمشاركة في العمل بمواقع التصوير، لكنه يفضل استغلال فترة الحجر بقضاء أكبر وقت مع الأسرة في المنزل.
وزاد: “استغل فرصة البقاء في المنزل للعب مع ابني، والمشاركة في الأعمال المنزلية والطبخ وتجربة أنشطة مختلفة، حياتنا تسير على هذا النحو، وآمل أن ينتهي الحجر في وقت قصير لنعود إلى الأيام الجميلة المفعمة بالعمل والحركة والنشاط”.
وحول عرض مسلسل “عاصمة عبد الحميد”، وتوقفه بسبب عدم إمكانية التصوير، قال: “فريق العمل كان لديه 3 حلقات احتياطية، والمشاهدون تابعوا تلك الحلقات بكثير من الإثارة، ولكن فريق العمل أوقف حاليا جميع أنشطة التصوير والانتاج في المسلسل، التزامًا بالتدابير المفروضة”.
وأردف: “أتابع بعد كل حلقة قدر الإمكان، تعليقات الجمهور حول المسلسل، كما أتابع التعليقات التي ترد بواسطة البريد الإلكتروني، والرسائل التي تصل إلى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي”.
ووصف إينال التعليقات التي يتلقاها حول المسلسل بأنها “لطيفة وناقدة أحيانًا”، مشيرًا إلى أنه “يشجع المشاهدين على متابعة المسلسل التلفزيوني بعين الناقد، ومشاركته تلك الانتقادات لتحسين مستوى العمل”.
وأكد متابعا: “نحاول تصحيح الأخطاء وتطوير أداء المسلسل التلفزيوني قدر الإمكان، تلك الأخطاء تشمل السيناريو والممثلين، بالطبع أحيانا يخلط بعض المتابعين بين المسلسل التلفزيوني والفيلم الوثائقي، لكن وبغض النظر عن هذا الخلط، فإن الانتقادات التي تصلنا مهمة للغاية بالنسبة لنا، على صعيد تطوير مستوى العمل وأداء الممثلين”.
وفي معرض إجابته على تأثير أيام الحجر الصحي على حياته، أوضح أن هذه الفترة منحته فرصة للعودة إلى الذات كما وفرت له فرصة لقضاء وقت أطول مع العائلة، والعودة إلى ذاته، والقيام ببعض الأعمال المنزلية، ومراجعة الماضي، والتخطيط للمستقبل.
وأضاف “فترة الحجر شكلت فترة ثمينة، يستطيع المرء من خلالها إصلاح عيوبه، ومراجعة نفسه، وفي أيام الحجر، وجدت الفرصة للحديث أكثر مع زوجتي واللعب مع ابني لفترة أطول، أعتقد أن الفترة الطويلة التي قضيناها في الحجر ستساهم في جعلنا قادرين أكثر على رؤية المستقبل”.
ولفت إلى أنه وزوجته تمكنا من مضاعفة الساعات اليومية المخصصة للقراءة في هذه الفترة، مؤكدا بالقول “نحرص على القراءة، ولاسيما الكتب التي طالما تمنينا قراءتها، لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب ظروف العمل، ندرك أن زخم القراءة سوف يتراجع بعد انتهاء فترة الحجر وعودتنا للعمل”.
كما ذهب إلى أن الأمور تسير على ما يرام في الوقت الحالي، لكنه سيكون سعيدًا أكثر إذا ما تمكن العالم من التخلص من وباء كورونا وعاد الجميع إلى أعمالهم.
وردا على سؤال حول أكثر المواقف والذكريات المثيرة للاهتمام في مواقع التصوير، أشار إينال إلى أنه “على مدار 4 سنوات من التصوير، حدثت معي مواقف كثيرة مثيرة للاهتمام، ولا يمكني ذكر موقف محدد، لكن بإمكاني القول إن حياتي العملية حافلة باللحظات الممتعة”.