“إسرائيل” تذوي وتزول ونجمها إلى أفول
(نفتالي بينت: “إسرائيل” تشهد حالة غير مسبوقة وهي تقترب من الانهيار!!!)
-ان مسالة زوال “اسرائيل” متجذرة في الوجدان الجمعي الصهيوني، لقناعتهم التامة ان المشروع الصهيوني مستحيل، وان الحلم العابر سيتحول الى كابوس دائم. والمهمة الأهم للأم المؤمنة راهنا هي كيفية زراعة حتمية “زوال إسرائيل” في وجدان أطفالها، وضرورة اقناع الجيل الجديد بمغادرة دائرة الوهم والولوج الى دوائر الفهم.
-العالم تغير، والمنطقة تشهد تحولات جذرية، “فإسرائيل اليوم” لم تعد كما كانت، والجيل الفلسطيني الصاعد تغير بعمق، وشباب بيت المقدس أخذوا يرسمون المشهد الجديد، بعدما كشفت مرابطات الأقصى كل المستور، والطائفة المنصورة بمواصفاتها النبوية الست في حوض البركة الأول بدأت تتشكل، والأقصى المبارك حدد جدول اعمال المنطقة، والمقاومة وجهت بوصلتها الى بؤرة البركة ومركزها.
-و”اسرائيل وقعت على شهادة وفاتها” بحسب المحلل اليهودي روغل ألفر، “لانها تحولت الى جسد مريض تفتك به الاستقطابات الحادة”.
-ونتنياهو يقر: “ان وجود اسرائيل ليس بديهيا” وهو يشكك “في بلوغها سن الثمانين”.
الجنرال عوزي دايان اشار الى عقدة العقد الثامن من عمر الدولة!!! “والمحمل بالمخاطر المفضية الى تفكك عنيف اسوة بدول سابقة.
أما منظمة “أنبياء زوال اسرائيل” الي ظهرت مؤخرا في المشهد، فخلاصة فكرتها ان “إسرائيل” ستزول لانها “تحولت الى دولة الأزمات الوجودية” فهي تخشى “من حالة انهيار أو انتحار جماعي للدولة”.
-رئيس الموساد الأسبق تامير باردو قال: “إسرائيل في طريقها لتدمير نفسها بنفسها”.
-دولة قامت من العدم وفروا لها كل شئ، “ولكنها تفتقر الى القيم والاخلاق والعدالة، فبدأ التهاوي من الراس, واخذت الأسس بالتفكك ودب فيها الوهن”، والثوب البالي ينسل من الأطراف.
-رئيس الموساد المعروف مائير دوغان عام 2012م قال: “نحن على شفا جرف هار، ولا أريد ان أقول كارثة….”.
-ابراهام تيروش قال : “هل أوشكت دولة اليهود أن تكون مشهدا عابرا ؟”
-ابراهام بورغ رئيس الكنيست الأسبق أكد: “أن إسرائيل غيتو صهيوني يحمل بذور فنائه في ذاته”.
-مناحيم بيغن اثناء غزو بيروت عام 1982م قال: “إسرائيل ستنعم بما نصت عليه التوراة من سنوات السلام الأربعين!!”.
-الكاتب المخضرم ناحوم برنباع أكد: “أن “إسرائيل” وجود مفتوح للجدل “.
-الشاعر المشهور حاييم غوري يرى: “ان كل إسرائيلي يولد في داخله السكين الذي سيذبحه”.
-بعد مهزلة تسليم 1967م قال ديفيد بن غوريون: “في الذروة يدرك المنتصر حتمية السقوط والنهاية”. وهو أيضا قال: “ان “إسرائيل” تسقط بعد أول هزيمة تتلقاها” وصرح أيضا “والهزيمة الإسرائيلية في الحرب ستكون بداية نهاية دولة “إسرائيل” الصهيونية”.
-اللواء احتياط اسحق بريك اختصر الصورة: “ان شعب اسرائيل يعيش على متن سفينة التيتانيك” وأضاف: “ولكنه سيغرق في الوحل”.
-د. فالنتين يروساكوف أشار إلى: “زيادة النسبة في عودة اليهود الروس إلى وطنهم الأصلي، ادراكا منهم لعقم ربط مصيرهم بمصير “إسرائيل” !!!!!! والمتداول ان نتنياهو كان طلب اغلاق مطار بن غوريون بسبب كثرة الفارين من حملة الجنسيات المزدوجة وليس بسبب صواريخ غزة أثناء معركة “سيف القدس” عام 2021م، ويذكر ان عدد المهاجرين عكسيا في العقدين الأخيرين تجاوز المليون من النخب اليهودية، والأنكى تفشي ظاهرة ملاكي الشقق السكنية في الخارج، لابل ان هناك جزر تم التعاقد لتأهيلها لاستيعاب الراغبين في الفرار.
-ان بقاء “إسرائيل” مرتبط بديمومة أمريكا التي أخذت تنحدر بالتدريج منذ فترة وتخلي المجال للصين، وقديما قال نابليون لدى حصاره لمدينة عكا: “اذا استيقظت الصين فالويل للعالم”.
-ان دينامية الاسلام وقدرته على التعاطي الحضاري، ستعمل على تفكيك معادلة الحالة الصهيونية الطارئة والمزروعة قهرا، ذلك ان انشاء “إسرائيل” لم يكن الا حملة صليبية وستزول كما زالت سابقاتها”.
هناك فيلم إسرائيلي شهير بعنوان “خارج الغابة” يتحدث عن زوال اسرائيل ويقدم ذلك على شكل رواية تراثية سابقة ويحدد لذلك مواعيد مزمنة، ولكنه صادف نجاحا باهرا بسبب تعمق ثقافة الزوا ل في الوجدان الجمعي للمحتلين.
وفي عام 2000م احتجب نحو 300 مختص لمدة شهر كامل في هرتسليا وخرجوا بخلاصات من أهمها:
رعبهم من شيطان الديمغرافيا القائم والداهم والمتفاقم، ان جنرال الديمغرافيا يقض مضاجهم، ففي مايو 2022م صرح وزير الدفاع غانتس بانه: “يخشى من خروج النقب والجليل عن السيطرة” واشار الى ” ازدحام اليهود في الوسط”، ان أهالي بادية فلسطين الجنوبية لم يتبق منهم عام 1948م الا 12 الف لاجئ في ارضه الاصلية المحروم منها تكاثروا اليوم الى ثلث مليون!!!، وهم يتضاعفون كل 12 عاما في أكبر نسبة نمو في العالم، هذا سوى من هاجروا وهجروا واعدادهم كبيرة، والمثال الاخرلشريحة مدنية: فسكان عمان العاصمة الجليلة والجميلة كانوا الفان قبل قرن مضى، واليوم هم خمسة ملايين ونصف، وخلال عقدين سيتجاوز سكانها 11 مليون نسمة اولويتهم القصوى استرداد المسجد الأقصى.
-وكان رجل المخابرات متاني ستاينبرغ في كتابه “يقفون أمام مصيرهم ” الذي حذر فيه من المخاطر على وجود “إسرائيل”، اشار الى ان البروفيسور ارنون سوفر في كتابه “دولة تل ابيب” قد توسع في تحليل ظاهرة خشية الجميع من الانهيار المنتظر، وتحولهم للسكن في تل ابيب ومحيطها التي توسعت الى دولة حقيقية على حساب الاطراف خوفا من المجهول المنتظر.
ان هذا ليس الا عينة عابرة من التصريحات والتلميحات الصادرة عن قادة العدو والتي تعبر عن خشيتهم من الزوال الذي ينتظرونه أكثر منا .
وليس هذا دفاعا عن الدكتور بسام جرار، الذي لا يحتاج لمن يدافع عنه في الحق الذي يعتقده والذي ثبت عليه 30 عاما، حتى غدى “الزوال” املا تتطلع اليه انظار الاجيال.