في عام 2014 أعلنت شركة “آبل” (Apple) نيتها إنتاج سيارة ذاتية القيادة تمامًا تعمل بالطاقة الكهربائية، وتشير التوقعات إلى دخول هذه السيارة حيز الإنتاج الفعلي بحلول عام 2025.
وهذا النية كشف عنها المدير التنفيذي للشركة الأميركية تيم كوك بتصريحات ألمح فيها إلى دخول عالم السيارات بسيارة متطورة ذاتية القيادة، ولكن من دون الكشف عن أي خطط واضحة بشأن هذه العملية أو الحديث عن النهج الذي ستتبعه الشركة فيما يخص الإنتاج.
ولكن قبل الوصول إلى مرحلة الإنتاج، على شركة “آبل” تجاوز العديد من العقبات، منها عدم وجود معرفة سابقة في إنتاج المركبات فضلا عن عدم امتلاك الشركة لخطوط الإنتاج اللازمة لصناعة هذه السيارة، وذلك بخلاف شركة “تسلا” (Tesla) التي لديها كثير من الخبرة.
سيارة آبل المستقبلية تفوز على تسلا
ورغم أنه ما زال هناك شوط طويل حتى تخرج سيارة آبل إلى النور، استحوذت فكرة امتلاك سيارة من “آبل” على اهتمام كثيرين، وتظهر الآراء أن حيازة سيارة من آبل -إن أنتجت- تبدو خيارًا أكثر شعبية من سيارات تسلا.
وأشار استبيان أجرته شركة “ستراتيجك فيجن” (strategicvision) ونشره موقع “بزنس واير” (businesswire) وشارك فيه 200 ألف شخص؛ إلى أن أكثر من ربع المستطلعة آراؤهم على استعداد لشراء سيارة “آبل”، وأن أكثر من نصف مالكي سيارات تسلا قد يقدمون على شراء سيارة آبل.
وفضل مالكو سيارات تسلا المشمولون بالاستبيان الحصول على سيارة من “آبل” على أن يشتروا سيارة جديدة من تسلا.
الثقة بمنتجات شركة آبل
وتعتمد شركة آبل على ثقة العملاء بمنتجاتها من الناحية التسويقية، ولهذا فإن كثيرين ممن يقتنون منتجات الشركة يعودون لشراء النسخ الجديدة من دون تردد.
ورغم أنه ما زال هناك بضع سنوات لتقدم لنا سيارتها الجديدة، فإن “آبل” تخطط لإحداث تطوير كبير على نظامها “كار بلاي” (Car Play) الخاص بالمركبات، ولكن موضوع الحماسة والاهتمام من قبل مشتري السيارات بالسيارة القادمة له صلة رئيسة بما ستقدمه الشركة فيما يتعلق بالأسلوب والقدرة للمنتج وبعض المزايا الأساسية الأخرى.
كذلك فإن العلامة التجارية لشركة آبل وسمعتها التي عملت على بنائها حتى الآن؛ يمنحان الشركة أساسًا متينًا لدخولها عالم السيارات، وهذا يعطي تنبيها لمصنّعي السيارات الكبار بأن عليهم الحذر من القادم.