تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم لكنها ما زالت تحتفظ بأغلب مكاسبها المحققة أمس بفعل توترات الشرق الأوسط بعد سقوط النظام السوري، في حين ارتفعت أسعار الذهب واستقر الدولار على وقع ترقب بيانات التضخم الأميركي للشهر الماضي المقرر صدورها اليوم، وترجيح خفض الفائدة.
النفط
تراجعت أسعار النفط -اليوم الثلاثاء- إذ أسهم تزايد المخاطر الجيوسياسية بعد نظام بشار الأسد وتعهد الصين بزيادة سياسات التحفيز المالي في دعم الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتا أو نحو 0.36% إلى 71.88 دولارا للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتا، أو 0.3% أيضا، إلى 86.07 دولارا.
وكانت العقود الآجلة للخامين ارتفعت بأكثر من 1% أمس الاثنين.
وقالت شركة إيه إن زد للأبحاث في مذكرة: “التوتر الجيوسياسي المتزايد في الشرق الأوسط في أعقاب انهيار الحكومة السورية أضاف علاوة مخاطرة صغيرة إلى أسعار النفط الخام”.
ورغم أن سوريا نفسها ليست منتجًا رئيسيًا للنفط، فإنها تتمتع بموقع إستراتيجي ولديها علاقات قوية مع روسيا وإيران، وقد يؤدي تغيير النظام فيها إلى زيادة عدم الاستقرار بالشرق الأوسط.
وتلقت أسعار النفط دفعة أيضا في الجلسة السابقة من تقارير ذكرت بأن الصين ستتبنى سياسة نقدية “ميسرة بشكل مناسب” العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها في نحو 14 عاما، لتحفيز النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأثر انخفاض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى أدنى مستوى في 5 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني على ثقة المستثمرين، لكن محللين يتوقعون أن تستفيد أسعار النفط الخام في المستقبل من سياسة التحفيز المالي الصينية.