أطلقت مؤسسات أهلية تركية حملةً لدعم القدس والمقدسيين، في مواجهة جائحة “كورونا” وتبعاتها على المجتمع المقدسي.
وتحت عنوان “للقدس حياة” أطلقت المؤسستان “دنيز فنري”، و”المشرق” حملةً للإغاثة العاجلة للمقدسيين، مستهدفةً بشكل رئيس دعم الفئات الأكثر تضررًا من تبعات جائحة “كورونا” في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب بيان مشترك صادر عن المؤسستين، نشر على موقعهما الالكتروني، فإن الحملة تعمل عبر ثلاث مسارات؛ وهي الدعم المالي العاجل، والسلّات الغذائية، وكسوة العيد للأطفال.
وأوضح أن 75% من مجمل القوى العاملة في القدس، يعملون في قطاعات العمالة اليومية، والتجارة والأعمال الحرة، ما يعني أن التبعات الاقتصادية للجائحة وصلت لمعظم بيوت وعائلات المدينة.
من جهته، قال رئيس مؤسسة “المشرق” جلال الدين دروان إن حملة (للقدس حياة) ليست الأولى ضمن مشاريع المؤسسة.
وأشار إلى أن المؤسسة أطلقت عدة برامج لإعمار العقارات المتهالكة في منطقة سلوان، بالإضافة إلى مشاريع التمكين الزراعي لقرى شمال غرب القدس.
وتعاني أحياء القدس في سلوان، وصور باهر، وجبل المكبر، وقرى شمال غرب القدس المعزولة بالجدار، من إغلاقٍ إسرائيلي يعزلها تمامًا عن محيطها.
أما رئيس مؤسسة دنيز فنري المتخصصة في الإغاثة والعمل الإنساني محمد جنكيز، أوضح أن المؤسسة تخصص مساحة من برامجها لدعم ومؤازرة المجتمعات المحتاجة خارج تركيا.
وأعرب عن تفاؤله بتحقيق نتائج واعدة في المرحلة الأولى من الحملة “للقدس حياة”.
وعبّر عن فلسفة الحملة، قائلًا: “القدس مدينة تقع تحت الاحتلال، وهي تعني الكثير للإنسانية وللمسلمين، ومن حق أهلها أن يحصلوا على كل دعم ممكن ليواجهوا هذا الوباء، وليواصلوا حياتهم في مدينتهم المقدسة بكرامة”.
وتأتي هذه الحملة في فترة تعاني فيها المدينة من تبعات الإغلاق الذي تعرضت له خلال أزمة “كورونا” الحالية، والذي تسبب بفقدان غالبية المقدسيين لمصادر رزقهم وأعمالهم.
وحتى مساء الثلاثاء، وصل إجمالي المصابين بفيروس “كورونا” في القدس 161 حالة، بينها 96 في المدينة، و18 في الضواحي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفق بيانات رسمية، يصل عدد المقدسيين نحو 316 ألفًا، بينهم 119 ألفًا دون سن 14 عامًا، حيث يعانون من الفقر، والحرمان الاجتماعي، إضافة إلى القوانين الإسرائيلية الجائرة، والاعتقالات، التي تهدف للضغط عليهم بهدف ترحيلهم من المدينة المقدسة.